وزير داخلية النظام يوقّع تعميما يتعلق بـ ” العودة إلى سوريا “

نشرت الصفحة الرسمية لوزارة داخلية النظام السوري قراراً يقضي بـ «حسن استقبال الراغبين بالعودة إلى حضن الوطن»، وذلك بتعميم موقع من وزير الداخلية اللواء محمد رحمون.

ويقضي التعميم «بعدم توقيف أي مواطن بحقه إجراء مهما كان نوعه»، في خطوة هي الأولى من نوعها منذ بدء الحرب.

وكانت المنافذ الحدودية توقف الأشخاص المطلوبين للخدمة العسكرية، وتسوقهم إلى مراكز التجمع تمهيداً لنقلهم إلى القطع العسكرية، كما كانت مكلفة بإيقاف أي شخص مطلوب لأي جهة أمنية.

أما وفق القرار الجديد، فـ يُخيرّ المواطن بين العودة إلى الوجهة التي قدم منها، أو تسييره إلى الجهة التي مطلوب لها بكامل إرادته، أو تكليفه بالمراجعة إذا كان الإجراء مراجعة فقط.

 

من هو وزير داخلية النظام  ” رحمون “

ولد محمد رحمون في خان شيخون بريف إدلب الجنوبي عام 1957، وانخرط في السلك العسكري، حيث تخرج من الكلية الحربية باختصاص دفاع جوي وتم فرزه إلى إدارة المخابرات الجوية.وفي عام 2004 تولى رئاسة قسم المخابرات الجوية في درعا برتبة مقدم، ثم تدرج في الرتب العسكرية والمناصب الأمنية حتى تسلم رئاسة فرع المخابرات الجوية في المنطقة الجنوبية والكائن في مدينة حرستا، وهو الفرع مسؤول عن محافظات المنطقة الجنوبية (دمشق وريفها، ودرعا، والقنيطرة، والسويداء) برتبة عميد، وذلك عام 2011، حيث أشرف على عمليات الاعتقال والاقتحام في مناطق حرستا وعربين ودوما وأحياء برزة والقابون، وتولى عمليات التحقيق والتعذيب التي كانت تتم في الفرع الذي اعتُقل فيه وقتل عشرات الآلاف السوريين تحت التعذيب، كما تم إجبار من تبقى من المعتقلين على “دعم المجهودات الحربية” من خلال إجبارهم على حفر خنادق وأنفاق بالقرب من مبنى الفرع، ويطلق على فرع المخابرات الجوية بحرستا فرع الموت.ووفقاً لشهادة خمس معتلقين تمكنوا من الفرار من فرع المخابرات الجوية بحرستا، نشرها تقرير مركز توثيق الانتهاكات في سوريا (2013) بعنوان “رحلة الهروب من الجحيم”فإن الفرع الذي كان يرأسه العميد محمد رحمون، قد مورست فيه فظاعات غير مسبوقة، إذ يذكر “الدكتور سهيل نشيواتي” والذي تم اعتقاله لمدة عامين، التجاوزات الخطيرة فيه بقوله: “تمت مداهمة المنطقة التي أقطن بها وذلك بالتعاون مع مرشد، والمداهمة كانت مؤلفة من أكثر من 100 عنصر لاعتقادهم أنني أدير اجتماعات مع شباب جامعيين لمساعدة أهالي الخارجين عن القانون، أما عن المعاملة فحدث ولا حرج، فأنا لم أصل على الفرع إلا كل أعضاء جسدي محاطة بالدماء وعدة كسور بينها كسر بالجمجمة، وأثناء التحقيق والتعذيب كنت أفقد الوعى واستيقظ بالصدمات الكهربائية بإشراف رئيس الفرع شخصياً العميد محمد رحمون، وعند استراحتهم وأنا مقيد مغمض العينين وعارٍ تماماً كانوا يطفؤون السجائر بمقعدي وأنا جالس بعجلة السيارة تسمى(الدولاب) ومُنع عني الطعام والشرب تماماً”.

يقول محدّثي :
لمّا تخرج الكلمة للعلن …فلا سلطة لك عليها …
كل يرميها بسهم عينه ..

 

ماهر حمصي

إبداع بلا رتوش
إشترك في القائمة البريدية