آمال معقودة بلا حل!

جمال مامو
كاتب و صحفي سوري

بتذكر لما كنا تلاميذ صغار كان استاذ القومية يقلنا :” أنتو الجيل اللي رح يرجع فلسطين والجولان. آمال الأمة معقودة على كواهلكم”.
وقتها سألت استاذ القومية: شو هي الآمال المعقودة على كواهلنا؟؟ 
مسكني من كتفي وأخد الفولار تبع الطلائع وربطوا على كتفي ربطة قوية وقلي شايف هالعقدة، هاي هي عقدة الآمال المربوطة على كواهلكم!
رجعت عالبيت فولاري مربوط ع كتفي، فكيت الربطة وقلتلو لأبي الله يرحمو: هي عقدة الآمال تبع الأمة، نحن اللي رح نحرر فلسطين والجولان..
ابتسم أبي رحمه الله ساخراً وقال لي : أنت احسن فك عقدة بنطلونك وقت بتروح عالحمام بعدين فك عقدة آمال الأمة وحرر فلسطين والجولان!
كبرنا، وختيرنا وصرنا لاجئين، وراحت سوريا كلها ومازالت عقدة الآمال تبع الأمة غير قابلة للفك ومازال أبي في الصورة المعلقة على الحائط يبتسم ساخراً !

الغلاف من «ذاكرة باللون الخاكي» للمخرج الفوز طنجور

يقول محدّثي :
لمّا تخرج الكلمة للعلن …فلا سلطة لك عليها …
كل يرميها بسهم عينه ..

 

ماهر حمصي

إبداع بلا رتوش
إشترك في القائمة البريدية