أغرب مواقف كوميدية وأخرى حزينة تسبب بها ترامب خلال شهر

أغرب مواقف كوميدية وأخرى حزينة تسبب بها ترامب خلال شهر

عندما يلقي مسؤولو الصحافة والعلاقات العامة في البيت الأبيض نظرةً من مكاتبهم، يتذكَّرون دوماً اليوم الحافل لتنصيب رئيسهم الجديد.

إذ تُوجَد على الحائط صورٌ داخل إطارٍ داكن سميك: صور لدونالد ترامب أثناء تأديته للقسم، ورفعه إبهامه إشارة إلى موافقته خلال خطاب تنصيبه، ووداعه لباراك أوباما، وتلويحه للجماهير المُحتشدة خلال استعراض تنصيبه، ورقصه مع زوجته أثناء إحدى الحفلات الراقصة خلال التنصيب.

وأثناء سيره بالقرب منها الإثنين 13 فبراير/شباط 2017، أشار ترامب إلى إحدى صور الحشود التي حضرت تنصيبه، وهي المسألة التي لا تزال تزعجه، وقال للصحفيين إنَّه سيكون هناك بيانٌ رسمي قريباً حول مستقبل مستشاره للأمن القومي، مايكل فلين.

تتمثَّل المشكلة في أنَّه قبل ساعةٍ من ذلك كانت مستشارة ترامب في البيت الأبيض، كيليان كونواي، قد ظهرت على شاشة إحدى القنوات مُعلنةً أنَّ الرئيس “لديه ثقةٌ كاملة” في فلين. وبعد ذلك بفترةٍ وجيزة، تلى المُتحدِّث باسم البيت الأبيض، شون سبايسر، بياناً جاء فيه أنَّ “الرئيس يُقيِّم الوضع”. وبعد ست ساعات، كان فلين قد رحل.

كان ذلك هو الأسبوع الأسرع والأكثر اضطراباً إلى الآن بالنسبة لإدارةٍ جعلت كبار رجال السياسة في واشنطن والولايات المتحدة يهزّون رؤوسهم من فرط الدهشة، مُعلنين أنَّهم لم يروا قط مثل هذه الفوضى أو انعدام الكفاءة، حسب تقرير لصحيفة الغارديان البريطانية.

فوضى لا تصدق

وقال الجنرال توني توماس، قائد قيادة العمليات الخاصة بالجيش الأميركي، أمام أحد المؤتمرات الأسبوع الماضي، إنَّ “حكومتنا لا تزال في حالة فوضى لا تُصدَّق. آمل أن يُرتِّبوا الأمور قريباً لأنَّنا دولةٌ في حالة حرب”.

من الممكن إيعاز ذلك الاضطراب إلى الصعوبات المتزايدة التي تواجه أية إدارةٍ جديدة.

ويُقال إنَّ بعضها ناتجٌ عن الصراعات الفئوية، التي أتت بها أعمال ترامب التجارية إلى البيت الأبيض. ويُعتَقد أنَّ الكثير من هذه الفوضى سببه هو الرئيس المُتقلِّب، والأناني، والمُضطرِب، الذي يُعَد أول رئيسٍ يُنتَخَب في تاريخ الولايات المتحدة دون أية خبرةٍ سياسية أو عسكرية.

لكنَّ كلاً من ترامب وأنصاره يُنكرون وجود خلل، ويُشيرون إلى القرارات التنفيذية، وترشيح ترامب لأحد القضاة من أجل شغل المقعد الشاغر في المحكمة العليا، وكذلك إلى إلغاء اتفاق “الشراكة عبر المحيط الهادئ” التجاري بسرعةٍ قياسية.

وغرَّد ترامب صباح السبت، 18 فبراير/شباط 2017، قائلاً: “لا تُصدِّقوا (الأخبار الزائفة) لوسائل الإعلام الكبرى. البيت الأبيض يسير بصورةٍ جيدة للغاية. لقد ورِثتُ فوضى، وأنا بصدد إصلاحها”.

صاروخ وعملية للقوات الخاصة

وتسبَّب هوس وتيرة عمل ترامب السريعة، الذي ينام أربع أو خمس ساعات فقط في الليلة في إرباك العالم. فقد حظي بمكالمةٍ غاضبة مع رئيس الوزراء الأسترالي، وبخلافٍ على تويتر دفع الرئيس المكسيكي إلى إلغاء زيارته، وتشاور مع رئيس الوزراء الياباني بشأن إطلاق صاروخٍ كوري شمالي على مرأى ومسمع من الضيوف الذين حضروا مأدبة العشاء بمُنتجعه الريفي، مار ألاغو، في ولاية فلوريدا. ووافق، خلال مأدبة عشاء، على عمليةٍ للقوات الخاصة في اليمن أسفرت عن مقتل أحد عناصر القوات الخاصة التابعة للبحرية الأميركية، وفتاةٍ تبلغ من العُمر ثمانية أعوام.

وفي الشأن الأميركي الداخلي، ضُبِط ترامب أثناء قيامه بادِّعاءاتٍ كاذبة حول انتصاره الانتخابي على الهواء مباشرةً، وامتلأت البيانات الصحفية بالأخطاء الإملائية، وخاض الرئيس معارك على موقع تويتر مع الجميع، بدءاً من أعضاء مجلس الشيوخ، مروراً بالمُمثِّل أرنولد شوارزينيجر، ووصولاً إلى أحد المتاجر الذي توقَّف عن بيع منتجات ابنته إيفانكا.

وبعد ذلك، ظهرت التناقضات حول الرحيل المفاجئ لفلين، الذي ضلَّل نائب الرئيس، مايك بينس، بشأن محادثاته مع السفير الروسي. وجاء بعد ذلك مُرشَّح ترامب لمنصب وزير العمل، أندرو بازدر، الذي سحب ترشيحه بعد مواجهته لتساؤلاتٍ عن حياته الشخصية ومسيرته المهنية.

وقبل أن يُكمِل حتى أسبوعه الرابع في الرئاسة، كان هناك الحظر الذي أصدره الرئيس على المسافرين من سبعة بلدان ذات غالبية مسلمة، وهو القرار الذي أُدين على نطاقٍ واسع، وتسبَّب في حدوث فوضى ومظاهرات بالمطارات.

وأقال ترامب مُدَّعيته العامة سالي يايتس، لرفضها الدفاع عن قرار الحظر، وهاجم المحاكم لتعليقها إيَّاه من أجل دراسة مدى قانونيته، وأصرَّ هذا الأسبوع على أنَّ “تطبيق الحظر كان سلساً للغاية”.

آلة متناغمة

وقال خلال مؤتمرٍ صحفي مرتبكٍ وارتجالي إنَّ “هذه الإدارة تعمل كآلةٍ متناغمة”.
وقد أثار هذا التوصيف سخرية واستنكار الجميع. إذ قال ريك تايلر، وهو مُحلِّلٌ سياسي: “مما أرى، هذه الآلة ليست فعَّالة. فهي لا تعمل بأقصى طاقتها، وتوقيتاتها غير ملائمة، ولا يمكن تغيير سرعتها في العمل”.

وأشار تايلر إلى أنَّ القرار التنفيذي الخاص بالحظر قد “خلق فوضى واضطراباً. وفريق العلاقات العامة كان غير متماسك، ومتبايناً في تصريحاته، وحديثه متناقض مع ما يقوله الرئيس”.
ووصف بوب شرام، وهو مستشارٌ وخبيرٌ استراتيجي ديمقراطي، تبريرات الرئيس بأنَّها كانت “منافية للعقل”. وقال: “إنَّها كسيارةٍ لا يعمل ناقل الحركة بها، وليست لديك أية فكرة عمَّا إذا كنت تسير بسرعة 90 ميلاً/ساعة أم 30 ميلاً/ساعة، وكل ما تفعله هو الترنُّح بالسيارة. إنَّ ذلك لا يُقارن، ولو من بعيد، بأي شيءٍ يمكنني التفكير فيه. لم يكن هناك أبداً شيءٌ كهذا”.

وألقى أحد الجمهوريين الذي يحظى بروابط مع البيت الأبيض باللائمة في الصعوبات المتزايدة على حملة ترامب الضعيفة، وموظَّفي المؤسسات البيروقراطية الفيدرالية.

طرد للمعارضين

وقرَّرت إدارة ترامب كذلك التدقيق والبحث في أي انتقاداتٍ للرئيس خلال الحملة الانتخابية.
فيوم الخميس، 16 فبراير/شباط، طُرِد أحد المُعيَّنين السياسيين في وزارة الإسكان والتنمية الحضرية، وذلك بعدما اكتُشِفَ أنَّه قد كتب عمود رأي ينتقد فيه ترامب في أكتوبر/تشرين الأول 2016.

ولكن عمل البيت الأبيض عُرقِلَ أيضاً نتيجة تضارب المصالح، وزيادة حدة الشكوك المتبادَلة. إذ صوَّرت بعض التقارير الإعلامية طاقم ترامب على أنَّه مصابٌ بالشك، ويستخدم تطبيق محادثاتٍ سرياً يحذف الرسائل بمجرد قراءتها.

وتضم دائرة ترامب المُقرَّبة كلاً من مستشارته كيليان كونواي؛ ورئيس موظفي البيت الأبيض رينس بريبوس؛ وجاريد كوشنر، كبير مستشاري ترامب (وزوج ابنته) البالغ 36 عاماً، وستيفن ميلر، مستشار ترامب البالغ 31 عاماً؛ وكبير المُخطِّطين الاستراتيجيين ستيفن بانون، وهو المسؤول التنفيذي السابق في بنك “غولدمان ساكس”، الذي شبَّه نفسه بالوزير توماس كرومويل في بلاط ملك إنكلترا هنري الثامن.

وقال السيناتور جون ماكين، المُرشَّح الجمهوري في انتخابات الرئاسة عام 2008، للصحفيين هذا الأسبوع، إنَّ “الوضع بأكمله يُمثِّل واحداً من أوجه الخلل داخل إدارة ترامب”.

وأضاف: “من الذي يصنع القرارات داخل البيت الأبيض؟ هل هو المستشار البالغ 31 عاماً؟ أم هو بانون؟ أم هو رئيس موظَّفي البيت الأبيض؟ لا أدري”.
ربما لا تزال الإجابة الافتراضية هي بريبوس، الذي، بصفته رئيساً لموظَّفي البيت الأبيض يعمل كحاجب لترامب كما جرت العادة. لكنَّ رئيسه ليس تقليدياً قط، ويُجابِه ترسيخ بريبوس لنفوذه شخصيتان لهما توجُّهاتٍ أيديولوجية: بانون وميلر. ووُصِفَ بانون، الذي كان سابقاً مدير موقع “بريتبارت” اليميني، من قِبَل الديمقراطيين باعتباره قومياً أبيض، ويُنظَر إليه من قِبَل الكثيرين باعتباره المُتحكِّم الحقيقي في مقاليد الحكم.

من يحكم؟

وفي الأسبوع الماضي، أجرى بانون وبريبوس مقابلةً إعلامية مشتركة لنفي الشائعات حول وجود خلافٍ بينهما. لكنَّ تايلر قال إنَّه “ليس هناك تسلسل واضح للقيادة. ليس بإمكانهم معرفة من يتولّى المسؤولية”.

وقال المُحلِّل السياسي ريك تايلر، إنَّه لو أنَّ رئيس موظَّفي البيت الأبيض رينس بريبوس كان هو المسؤول، لكان أقال فلين. وأضاف: “إذا كان بريبوس وبانون يقومان بدعايةٍ لإظهار مدى حسن العلاقات بينهما، فإنَّ ذلك يوضح أنَّ بريبوس يخسر. إنَّه رئيس موظَّفي البيت الأبيض، ولذا لا ينبغي عليه أن يحتاج إلى القول بأنَّه يجتمع مع بانون، والذي يُفتَرض به أن يكون خاضعاً لرئاسته”.

وفي غضون ذلك، يزداد نفوذ حلفاء بانون. إذ أصبح سيباستيان غوركا، أحد مساعدي ترامب، ورئيس التحرير السابق لموقع “بريتبارت” ضيفاً بارزاً في سلسلةٍ من المقابلات التلفزيونية والإذاعية، وقال لهيئة الإذاعة البريطانية “BBC” هذا الأسبوع، إنَّ أداء ترامب في المؤتمر الصحفي كان “رائعاً”.

وحظي ميلر، هو الآخر، بثناء ترامب، وأثار استنكاراً واسعاً لدفاعه الحماسي عن الرئيس، ولترديده ادِّعاءً لا أساس له حول التصويت الوهمي غير القانوني. وقال تايلر عنه: “إنَّه يقول أشياءً من شأنها أن تجعل أشرار السينما يستحون خجلاً. ليس بإمكانك كتابة سيناريو يحتوي على هذه الأمور”.

وتزايدت المشكلات نتيجة بذل النواب الديمقراطيين في مجلس الشيوخ أقصى جهدهم لإطالة أمد عملية تأكيد التعيينات لكثير من اختيارات ترامب للحقائب الوزارية، الأمر الذي ترك إدارة العديد من الوكالات التنفيذية في يد القليل فقط من المسؤولين البارزين.

ليس ترامب أول رئيس يتعرَّض للاضطرابات مُبكِّراً، فقد أشار بيل غالستون، وهو مستشارٌ سابق للرئيس بيل كلينتون، إلى أنَّه “تقريباً كل” طاقم الرئيس الجديد في 1993 لم يكن قد سبق له التواجد في البيت الأبيض.

وأضاف: “خلق هذا كل أنواع المشكلات. فالحقيقة البسيطة المُتمثِّلة في عدم معرفة الكيفية التي تعمل بها آلة الرئاسة هي بالفعل مشكلةٌ كبيرة”.

وقال إنَّه قبل فترةٍ طويلةٍ جداً، عيَّن كلينتون المخضرمين ليون بانيتا وديفيد غيرغين، اللذين عملا مع إدارات الرؤساء السابقين ريتشارد نيكسون، وجيرالد فورد، ورونالد ريغان.

وقال غالستون: “تحتاج هناك إلى أشخاصٍ يعرفون مدى جسامة التواجد في البيت الأبيض في ظل الأمور الواردة التي تنهال عليك من كافة الاتجاهات. تحتاج إلى أن يكون لديك إدراكٌ بكافة مكوِّنات الحكومة. الأمر ليس متناسقاً كإدارة أوركسترا موسيقية. إنَّه كاللعب بالسكاكين والسيوف”.

لكنَّ غالستون، الزميل البارز في معهد بروكينغز، أقرَّ بأنَّ إدارة ترامب ليست عادية. وقال: “تشاورتُ مع أشخاص كثيرين في المدينة حول أوجه التشابه والمقارنة، ولا يستطيع أيٌّ منهم التوصُّل إلى وجهٍ واحدٍ. لقد تعطَّلت أدوات التحليل الخاصة بنا”.

وأضاف: “يبدو أنَّ لدينا رئيساً لا يستطيع التمييز بين الفوضى والنظام. وهنالك هواةٌ يقومون بعملٍ لا يستطيع القيام به سوى المُتخصِّصين، وحتى المُتخصِّصون كثيراً ما يفشلون فيه”.

ما زال يتعلم

وفي المقابل، يؤِّكد حلفاء ترامب أنَّه، بالنسبة لشخصيةٍ غير سياسية لا تزال تتعلَّم وظيفتها من خلال الممارسة، ترامب يُبلي بلاءً حسناً، ويتلاعب بوسائل الإعلام بسهولة.

وقال كريستوفر نيكسون كوكس، الذي يحظى بمعرفةٍ جيدة ببانون والأعضاء الآخرين في دائرة ترامب المُقرَّبة إنَّ “(بداية إدارة ترامب) شبيهة ببداية أية إدارة”. وقارن بين الشهر الأول لترامب في الحكم والشهر الأول لبيل كلينتون، ولاحظ أنَّ النقاد قد وصفوا تلك الأسابيع أيضاً بـ”الكارثية”.

وقال كوكس: “كل إدارة لديها مكائدها (التي تواجهها). من الصعب القول إنَّه يواجه مكائد أكثر أو أقل. وبالنظر إلى امتلاكنا لشبكاتٍ اجتماعية، وأنَّه رئيسٌ يميل لاستخدام تلك الشبكات، فإنَّ الأمر قد يتمثَّل فقط في أنَّنا أصبحنا أكثر اطِّلاعاً على ما جرت العادة أن يبقى وراء الأبواب المغلقة. ستكون هناك أوقاتٌ جيدة وأخرى سيئة، لكن لا يزال من المبكر للغاية القول إنَّها (إدارة ترامب) ستخرج عن نطاق المقبول”.

وأضاف كوكس، المستشار المالي، وحفيد الرئيس السابق ريتشارد نيكسون: “سيتم الحكم عليه أساساً من خلال الاقتصاد، وما إذا كان سيحافظ على السلم في أرجاء العالم. أعتقد أنَّه سيحقق نجاحاً كبيراً. علينا أن نمنحه الوقت”.

وقال توم ستيوارت، أحد أعضاء مجلس الأمن القومي الاستشاري لترامب خلال الحملة الانتخابية، إنَّ الرئيس كان يتلاعب بوسائل الإعلام “ببراعة” حتى “تحظى حكومته القوية بفرصةٍ للقيام ببعض الإصلاحات الجادة”.

وقال غروفر نوركويست، رئيس جمعية “أميركيون من أجل الإصلاح الضريبي”، إنّ الجمهوريين يُحرِزون تقدُّماً جيداً في جدول أعمالهم المُحافِظ.

وأضاف: “يَودُّ الإعلام، وكثيرٌ من المراقبين في العاصمة واشنطن، أن يتوقَّفوا لمشاهدة حادثة سيارة، ويفوتهم أنَّ حركة المرور مستمرة في السير بسرعة 50 ميلاً/ساعة. الأمور تمضي قُدُماً، وفي المسار الصحيح إلى حدٍّ كبير”.

لكن على الرغم من ذلك، ومع دخول ترامب شهره الثاني، يأمل الكثيرون في إدارةٍ أكثر ثباتاً، وعددٍ أقل من التغريدات التي تنتهي بعلامات التعجُّب.

وقال ريتش غالين، المُتحدِّث السابق باسم نائب الرئيس الأميركي السابق دان كويل: “لا يُمكن تحمُّل ذلك. كان من المُسلِّي نوعاً ما في البداية أنَّ نشاهد الأطفال يجرون في الجوار ويصطدمون ببعضهم بعضاً. الآن حصل هؤلاء الأطفال على مفاتيح السيارة، وهذا أمرٌ خطير. على أحدٍ التدخل والسيطرة على ما يحدث”.

[dt_quote type=”pullquote”]عن صحيفة The Guardian البريطانية. للاطلاع على المادة الأصلية اضغط هنا.[/dt_quote]

يقول محدّثي :
لمّا تخرج الكلمة للعلن …فلا سلطة لك عليها …
كل يرميها بسهم عينه ..

 

ماهر حمصي

إبداع بلا رتوش
إشترك في القائمة البريدية