فرنسا تطلب من الشيخ حسن سعيد مشيمش أحد مؤسسي حزب الله المنشقين مغادرة أراضيها

سعد فنصة – واشنطن / خاص:

في اتصال هاتفي أعلمني الشيخ حسن سعيد مشيمش أحد المنشقين مبكرا عن حزب الله منذ نهاية تسعينات القرن الماضي عن طلب الحكومة الفرنسية منه مغادرة الأراضي الفرنسية في رسالة مرفقة، بعد رفض قبول لجوئه السياسي بعد رحلة انتظار امتدت خلال السنوات الماضية.


وبرر الشيخ حسن مشيمش في حديث خاص مع فنصة أن السبب الرئيس في ذلك يكمن في أن فرنسا أرادت الاحتفاظ بعلاقة خاصة وقوية، كما يبدو مع حكومة الملالي في طهران وذراعها في لبنان الممثلة بحزب الله وداعيتها حسن نصر الله.

وأضاف سعد فنصة أنه يعتقد أن حكومة الديمقراطيين التي يرأسها جو بايدين في طريقها إلى عقد صفقة مع حكومة الملالي، بتجديد الاتفاق النووي الإيراني ، كما أراد له الرئيس ما قبل السابق، باراك أوباما أن يؤسس لاتفاق دولي يحد من طموحات إيران النووية مقابل تسليمهم سورية والعراق وبقية دول الشرق الاوسط .

وكان لابد من ثمن تدفعه الولايات المتحدة وحلفائها، برفع العقوبات القاسية التي أغرقت حكومة طهران في الأزمات التي أصر عليها الجمهوريون، وتابعتها إدارة الرئيس دونالد ترامب خلال مدة ولايته.

فهل ترحيل أحد أبرز المناهضين لحكم ولاية الفقيه من الأراضي الفرنسية، إشارة واضحة إلى حاجة عاصمة النور الفرنسية إلى النفاق مع سواد العمائم.
وأن اتفاقا أمريكيا فرنسيا مع طهران يلوح في الأفق ..

ترجمة خطاب السلطات الفرنسية

لقدأخذنا لك موعدا مع القنصلية اللبنانية في باريس يوم 4 من شهر أيار / ماي 2021 ، لكي تحصل منها على جواز سفر لبناني أو هوية لبنانية ، كي نقوم بترحيلك إلى بلدك لبنان بأوامر من السلطات الفرنسية .
وفي حال امتنعت من ذلك فنحن سنتخذ كافة الإجراءات بحقك لترحيلك إلى بلدك . ….
توقيع السلطات الفرنسية جهاز الأمن العام الفرنسي في مدينة ديجون .

تاريخ الخطاب 29 نيسان/ أبريل 2021
تاريخ استلام الخطاب 30 نيسان / أبريل 2021


من جهة ثانية ناشد اللواء أشرف ريفي اليوم السلطات الفرنسية بإعادة النظر بطلب مغادرة الشيخ حسن سعيد مشيمش عبر تغريدة له على منصة تويتر ، لأنه سيكون معرَّضاً لكافة الأخطار إذا ما عاد الى لبنان نظراً لما يواجهه من إتهامات وفبركات جراء معارضته ل”حزب الله” ….. .



الجدير ذكره أن العلامة محمد حسن الأمين الذي رحل قبل أيام، اعتبر أن الشيخ مشيمش ذهب بعيداً في المواجهة الفكرية ضد الرأي المتسيّد في لبنان إلى أن أفضى به الأمر إلى حيث هو اليوم… اما معتقلا .. او لاجئا.


يقول محدّثي :
لمّا تخرج الكلمة للعلن …فلا سلطة لك عليها …
كل يرميها بسهم عينه ..

 

ماهر حمصي

إبداع بلا رتوش
إشترك في القائمة البريدية