أعلنت أجهزة الأمن الأوكرانية أن 39 شخصا بينهم أربعة أطفال قتلوا في الهجوم على محطة كراماتورسك في شرقي أوكرانيا. وقال المتحدث باسم جهاز الاستخبارات الأوكرانية إس.بي.يو (SBU) على فيسبوك اليوم الجمعة (الثامن من أبريل/ نيسان 2022) إن “الفاشيين الروس قصفوا محطة كراماتورسك، قتل 39 شخصا بينهم أربعة أطفال”.
و شوهد في موقع الهجوم أكثر من عشرين جثة على الأرض تم تجميعها قرب المحطة ووضعت عليها أغطية بلاستيكية. وسالت الدماء على الأرض فيما تناثرت الأكياس والحقائب أمام المبنى في أعقاب الهجوم.
وقال الصحافيون إن أربع سيارات قرب المحطة دمرت، وشاهدوا شظايا صاروخ كبير سقطت بمحاذاة المبنى الرئيسي، كتب على واحدة منها عبارة “من أجل أطفالنا” بالروسية. ونُقلت الجثث لاحقا إلى شاحنة عسكرية. وكتب رئيس السكك الحديد الأوكرانية ألكسندر كاميشين على مواقع التواصل الاجتماعي في وقت سابق “قُتل أكثر من ثلاثين شخصا وجُرح أكثر من مئة” آخرين في الهجوم على المحطة.
وقال إن صاروخين سقطا على المحطة. وأضاف “إنه هجوم متعمد على البنية التحتية لنقل الركاب في السكك الحديدية وعلى أهالي كراماتورسك”. وكانت كراماتورسك تعرضت لضربات روسية في وقت سابق هذا الأسبوع. لكنها بقيت بشكل عام بمنأى عن الدمار الذي لحق بمدن أخرى في شرقي أوكرانيا منذ الغزو الروسي. وكانت السلطات قد طلبت من سكان المناطق الشرقية مغادرتها فورا والتوجه غربا تحسبا لهجوم روسي.
وعلق الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على الهجوم بالقول إن روسيا “شر لا حدود له” وجاء في بيان نشره على مواقع التواصل الاجتماعي “إنهم يقومون على نحو لا يصدق بالقضاء على السكان المدنيين. هذا شر لا حدود له”.
من جهتها، قالت وزارة الدفاع الروسية اليوم الجمعة إنها لم تشن هجوما على محطة قطارات في شرق أوكرانيا. وأعلنت الوزارة في بيان أن “جميع التصريحات التي أدلى بها ممثلو نظام كييف القومي بشأن (الهجوم الصاروخي) الذي تتهم روسيا بتنفيذه في 8 نيسان/أبريل على محطة القطارات في كراماتورسك، هياستفزازية وغير صحيحة على الإطلاق”.
وأضافت الوزارة بأن الجيش الروسي لم تكن لديه أي مهمات إطلاق نار مقررة في كراماتورسك في الثامن من نيسان/أبريل. وقالت الوزارة “نؤكد بأن صواريخ توتشكا-يو التي عثر على أجزاء منها قرب محطة القطارات في كراماتورسك ونشر (صورها) شهود عيان، تُستخدم فقط من قبل القوات الأوكرانية المسلحة”.
ماهر حمصي