معظم اللاجئين السوريين في لبنان يعيشون في عوز

[dt_fancy_image image_id=”59410″ onclick=”lightbox” width=””]

معظم اللاجئين السوريين في لبنان يعيشون في عوز

تظهر دراسة استقصائية سنوية أن نسبة العائلات اللاجئة التي تعيش في فقر مدقع تبلغ 58%، ويفاقم النقص في التمويل من معاناة البعض.

بعد مرور حوالي سبع سنوات على بداية النزاع في سوريا، يجد اللاجئون السوريون المسجلون في لبنان والبالغ عددهم حوالي مليون شخص، أنفسهم غارقين في الفقر والديون، مع ارتفاع مستويات المصاعب كل عام.

ارتفعت نسبة العائلات السورية اللاجئة التي تعيش في فقر مدقع في لبنان؛ أي التي تعيش بأقل من 2.87 دولاراً للفرد الواحد في اليوم، إلى 58% هذا العام مقارنةً بـ53% في عام 2016، وذلك وفق دراسة استقصائية سنوية لمستويات الضعف أجرتها المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بالاشتراك مع اليونيسف وبرنامج الأغذية العالمي.

يعاين محمد، لاجئ سوري، حقول الفراولة ذات اللون الأحمر الزاهي المزروعة في خيام بلاستيكية، التي تقدم له فرصة عمل مؤقتة سرعان ما ستنتهي.

ارتفعت نسبة العائلات التي تعيش تحت خط الفقر اللبناني البالغ 3.84 دولاراً للفرد الواحد في اليوم إلى 76% في عام 2017، في حين بقيت نسبة العائلات الواقعة تحت وطأة الديون مرتفعة بشكل هائل، إذ بلغت 87% بحسب ما كشفه تقييم جوانب الضعف لدى اللاجئين السوريين في لبنان. 

ونتيجةً لذلك، تضطر العائلات مثل عائلة محمد، إلى اتخاذ خيارات صعبة لمجرد تلبية احتياجاتها الأساسية. ويؤثر انعدام الأمن الغذائي على أكثر من 9 من كل 10 عائلات سورية لاجئة، ويقول محمد بأنهم اضطروا إلى خفض كمية الطعام الذي يتناولونه من أجل التمكن من تسديد تكاليف أساسية أخرى.

ويشرح محمد قائلاً: “لدينا مصاريف صحية ويتعين علينا شراء الأدوية. لدي خمس بنات ويذهبن جميعاً إلى المدرسة. لا يمكننا منعهن من الحصول على التعليم”. ويعكس هذا واحدة من النقاط الإيجابية القليلة في الدراسة الاستقصائية لهذا العام، التي وجدت أن نسبة الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و14 عاماً، الملتحقين بالمدارس، قد ارتفعت إلى 70% مقابل 52% في العام الماضي.

ومع تزايد الضعف وفق معظم المؤشرات الواردة في التقرير تقريباً، يتفاقم الوضع بسبب نقص التمويل لبرامج المساعدة الإنسانية، بما في ذلك برامج المفوضية.

وقد ازداد وضع محمد سوءاً في سبتمبر عندما تم إبلاغه بأن عائلته لن تكون مؤهلة بعد الآن للحصول على مساعدات نقدية شهرية من المفوضية بقيمة 175 دولاراً أمريكياً، بسبب النقص في تمويل استجابة المفوضية الإنسانية في لبنان.

وقالت ميراي جيرار، ممثلة المفوضية في لبنان: “بالكاد يتمكن اللاجئون السوريون في لبنان من تلبية احتياجاتهم الأساسية. معظم العائلات ضعيفة جداً وتعتمد على مساعدات المجتمع الدولي. وبدون دعم متواصل، فإن وضعهم سيصبح مروعاً أكثر”.

يقول محدّثي :
لمّا تخرج الكلمة للعلن …فلا سلطة لك عليها …
كل يرميها بسهم عينه ..

 

ماهر حمصي

إبداع بلا رتوش
إشترك في القائمة البريدية