لدفاعه عن اللاجئين السوريين ..صحافي لبناني يُعاقب بالسجن والغرامة

أصدر القضاء اللبناني، اليوم الخميس، حكماً بسجن الصحافي “فداء عيتاني” وإلزامه بدفع غرامة مالية، على خلفية منشور على “الفيسبوك” انتقد خلاله مسؤولين لبنانيين بسبب معاملتهم اللا إنسانية مع اللاجئين السوريين في لبنان.

وذكر عيتاني على صفحته في “فيسبوك”، أن القضاء اللبناني طلب منه تمضية 22 شهراً في السجن، ودفع غرامة مالية تصل إلى 75 مليون ليرة بعد أن كتب “بلاد بتسوى جبران باسيل أنتو اكبر قدر”، موضحاً أنه رفض التوقيع على تعهد أو اعتذار.

وأضاف عيتاني: “18 شهراً في السجن من أجل جبران باسيل، النائب ووزير الخارجية الحالي، و4 أشهر بسبب كتابتي عبارة مزبلة ميشال عون. القضاء اللبناني لم يرى غضاضة في بداية المنشور الفايسبوكي حيث أقول أن طفلة قتلت سحقاً تحت عجلات آلية عسكرية، هذا أمر من النوافل”.

وكان عيتاني قد انتقد ممارسات الجيش اللبناني إزاء اللاجئين السوريين في منشور سابق قائلاً: “دهس طفلة. مداهمات. تنكيل باللاجئين. قتل عشوائي. اعتقالات بالمئات. إجبار الناس على العودة إلى سوريا بالقوة. مزبلة ميشال عون وقوات مسلحة تلتحق بفاشية حزب الله وأحقاد بقايا المارونية السياسية. ادعاءات بوجود إرهابيين لا يمكن لطرف محايد التأكد من صحتها. كل ذلك بنكهة سعد – المشنوق – صفا. بلاد بتسوى جبران باسيل أنتو أكبر قدر..”.

وهذه ليست المرة الأولى التي تصدر أحكام قضائية في لبنان بحق صحافين بسبب منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ استدعت السلطات الصحافي في وقت سابق “آدم شمس الدين” مراسل قناة “الجديد”، للمثول  أمام المحكمة العسكرية للتحقيق معه في تهمة “تحقير” جهاز أمن الدولة اللبناني في منشور على موقع “فيسبوك”.

يُذكر أنه بعد وصول الرئيس “ميشال عون” إلى رئاسة الجمهورية في لبنان، ارتفعت وتيرة استدعاءات الناشطين والصحفيين إلى مراكز التحقيق الأمنية، إضافة إلى التوسع في اتخاذ قرارات جزائية بحبس أفراد على خلفية منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي أو تحقيقات وتقارير إخبارية، مما يشير إلى تراجع حرية التعبير في لبنان يوما بعد يوم.

يقول محدّثي :
لمّا تخرج الكلمة للعلن …فلا سلطة لك عليها …
كل يرميها بسهم عينه ..

 

ماهر حمصي

إبداع بلا رتوش
إشترك في القائمة البريدية