Turkish-backed Free Syrian Army fighter talks on a mobile phone in Northern Afrin countryside, Syria, February 15, 2018. REUTERS/Khalil Ashawi
تضارب الأنباء حول دخول ميليشيات النظام إلى عفرين
وموقف حازم من تركيا باستمرارية عمليتها العسكرية
تضاربت الأنباء بين نفي وتأكيد حول حقيقة الاتفاق بين ما يسمى ” قوات سوريا الديمقراطية ” والنظام السوري ودخول ميليشيات تابعة له إلى عفرين.
وبعد ورود أنباء عن قرب وصول ميليشيات ما سماها النظام السوري “قوات شعبية” إلى عفرين، نفى صالح مسلم الرئيس السابق لحزب “الاتحاد الديمقراطي” الكردي من برلين التوصل إلى أي اتفاق مع النظام السوري نتيجة مفاوضات تجري بوساطة روسية.
وأوضح مسلم أنه ليس من السهل عقد اتفاق مع النظام السوري ، وأعرب مسلم عن أمله في أن يحصل حزبه على دعم من الولايات المتحدة ومن أوروبا في هذا الصراع.
من جهتها نفت ما يسمى ” وحدات حماية الشعب الكردية ” أمس الاثنين التوصل إلى اتفاق مع دمشق لدخول قوات النظام إلى عفرين للمساعدة في صد الهجوم التركي، موضحة أنه ليس هناك اتفاق وإنما دعوة وجهتها الوحدات الكردية.
وفي هذا الصدد قال نوري محمود المتحدث باسم الوحدات الكردية لوكالة “رويترز”، “ليس هناك أي اتفاق، فقط توجد دعوة من قبلنا بأن يأتي الجيش السوري ويحمي الحدود”.
وكان إعلام النظام السوري قد أفاد صباح الاثنين بأن قوات متحالفة مع الحكومة ستدخل منطقة عفرين خلال ساعات لكن مع غروب الشمس لم تكن هناك مؤشرات على أي انتشار هناك.
وقد نفى المتحدث باسم الحكومة التركية، نائب رئيس الوزراء “بكر بوزداغ” أنباء اعتزام دخول قوات مرتبطة بالنظام السوري إلى عفرين.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي، يوم الإثنين، بمقر رئاسة الوزراء في العاصمة أنقرة، عقب اجتماع للحكومة.
وقال بوزداغ: “رغم أن وكالة “سانا” السورية الرسمية أوردت أنباء حول اعتزام قوات مرتبطة بالنظام السوري دخول عفرين، إلا أن السلطات الرسمية لم تؤكدها، وبالتالي فهي أنباء لا تمت للحقيقة بصلة، ولا علاقة لها بالواقع”.
وحذر بوزداغ من أن تفكير النظام السوري بإرسال وحدات عسكرية لحماية تنظيم “ب ي د/ بي كاكا” الإرهابي في عفرين أو اتخاذه خطوات بهذا الاتجاه سيؤدي إلى كوارث كبيرة بالنسبة للمنطقة.
وشدد أن العملية مستمرة بحزم حتى تحييد آخر إرهابي في المنطقة، وأن تنظيمي “ب ي د” و”ي ب ك” الإرهابيين يعتبران عدوا مشتركا لتركيا وسوريا.
وقال بهذا الصدد، “لأن التنظيمين تشكلا من أجل تقسيم الدولة في سوريا وأرضها، وزعزعة وحدتها السياسية، كما أنهما يشكلان تهديدا على وحدة أراضي الدولة التركية، وأمن الحدود، وعلى أرواح وممتلكات المواطنين”.
وأعرب عن اعتقاده بأن “النظام السوري لن يتخذ خطوة إرسال جنود إلى عفرين، لأن ذلك من شأنه أن يؤدي إلى مشاكل في المنطقة، كما أنه يعني ضوء أخضر نحو تقسيم الدولة السورية”.
وأضاف “لذلك فالنظام لن يتخذ خطوة ستؤدي إلى تقسيم البلاد”.