شابان يتفقدان الدمار في أحد المباني في بلدة دوما في الغوطة الشرقية في دمشق يوم الأحد-تصوير بسام خابيه – رويترز
الأمم المتحدة: السوريون يعانون خلال إحدى أسوأ فترات القتال
قالت الأمم المتحدة يوم الاثنين إن معاناة المدنيين السوريين تفاقمت منذ أن دعت الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار قبل أسبوع في مبادرة إنسانية سرعان ما أعاقتها حملة قصف أشد كثافة.
قال علي الزعتري الممثل المقيم لأنشطة الأمم المتحدة في سوريا ومنسق الشؤون الإنسانية يوم الاثنين ”للأسف، فإن دعوتنا إلى الوقف الفوري للأعمال العدائية لنتمكن من إيصال المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين، بما في ذلك إجلاء الجرحى والمرضى ذوي الحالات الحرجة، تبقى بلا مجيب.“
كما واجه الصراع خطر التصعيد على جبهة أخرى يوم السبت حين شنت إسرائيل أعنف ضرباتها الجوية حتى الآن ضد أهداف إيرانية في سوريا بعدما أسقطت الدفاعات الجوية السورية طائرة إسرائيلية من طراز إف-16 رغم انحسار التوتر الناجم عن الحادث منذ ذلك الحين.
وقال الزعتري في بيان أن هناك تقارير عن ”سقوط مئات الضحايا المدنيين بين قتيل وجريح، ونزوح كبير للسكان وتدمير للبنية التحتية المدنية بما فيها المرافق الطبية“
وقالت متحدثة باسم المفوضية الأوروبية يوم الاثنين ”إن التصعيد العسكري في كل أنحاء سوريا ومنها الأحداث التي جرت على الحدود الإسرائيلية خلال نهاية الأسبوع تثير القلق بشدة. من الممكن حقا أن تؤدي إلى تداعيات خطيرة“.
وقال الزعتري ”أما آن لهذه المعاناة أن تنتهي؟ أناشد مرة أخرى جميع الأطراف، والمؤثرين عليهم، إلى الإصغاء إلى مناشدتنا ومناشدة المتضررين“.
ودعت الأمم المتحدة يوم السادس من فبراير شباط لوقف فوري لإطلاق النار في أنحاء سوريا لمدة شهر على الأقل لاعتبارات إنسانية.
وقالت إليزابيث هوف ممثلة منظمة الصحة العالمية في سوريا إن أكثر من 700 مريض في جيب الغوطة الشرقية المحاصر بدمشق ينتظرون الإجلاء الطبي.
وأضافت هوف أن المنظمة التابعة للأمم المتحدة أرسلت 11 طلبا لوزارة الخارجية السورية منذ مايو أيار الماضي بهذا الشأن ولكن تم إجلاء 29 من الحالات المرضية الأكثر خطورة فقط في أواخر ديسمبر كانون الأول. وأفرجت جماعة جيش الإسلام حينها عن 29 محتجزا في الغوطة الشرقية في إطار اتفاق مع الحكومة.
وقالت هوف لرويترز في جنيف يوم الاثنين، متحدثة من دمشق ”هذه مسألة سياسية لا يمكن حلها بالجهود الإنسانية… للأسف قائمة المرضى تتزايد“.
وأضافت ”الوضع الأمني بالغ السوء ولا يوجد ما يكفي من الفرق الطبية على الأرض ولا تملك إمدادات. لم نتمكن من توصيل أي شيء منذ 28 من نوفمبر“.