أدانت المحكمة العليا في شتوتغارت، الثلاثاء، مواطنًا سوريًا يبلغ من العمر 33 عامًا بالسجن المؤبد لإدانته بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب .
ووفقًا للمحكمة، قاد المتهم ميليشيا شيعية مرتبطة بميليشيا حزب الله اللبناني ، دعمت النظام البائد ورأسه الفار بشار في قمع الثورة السورية منذ انضمامه إليها في عام 2011.
وأفادت المحكمة بأن الجرائم المتهم بها ترتبط بقمع الاحتجاجات الشعبية السلمية في سوريا عام 2011، حيث أصدرت حكومة بشار الفار أوامر بسحق الاحتجاجات بعنف، مما أدى إلى اعتقال وتعذيب وقتل آلاف الأشخاص.
وأظهرت نتائج المحاكمة أن المتهم، الذي نشأ في مدينة بصرى الشام جنوبي سوريا، انضم إلى ميليشيا محلية مدعومة من ميليشيا حزب الله.
واستهدفت هذه الميليشيا السكان السنة في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام البائد عبر عمليات ترهيب وطرد، شملت الضرب المبرح والقتل.
في أغسطس 2012، شارك المتهم في هجوم على منزل عائلة سنية، حيث قُتل طالب غير مسلح يبلغ من العمر 21 عامًا، ونُهب المنزل ودُمر.
وفي أبريل 2013، قاد المتهم عملية اعتقال ثلاثة شبان سنة، وسَلّمهم إلى المخابرات العسكرية بعد ضربهم بأسلحة كلاشنيكوف. وعانى المعتقلون من التعذيب في مراكز احتجاز بظروف قاسية، حيث أُفرج عن أحدهم بعد 46 يومًا.
وفي عام 2014، هاجم المتهم وعناصره تاجرًا سنيًا يبلغ 40 عامًا، ونهبوا ممتلكاته، واعتقلوه لمدة 24 ساعة تحت التعذيب، ثم أُلقي به غير قادر على الحركة.
وخلال المحاكمة، التي استمرت 42 يومًا، استمعت المحكمة إلى شهادات 30 شاهدًا، معظمهم سوريون قدموا من دول مختلفة. ويبقى الحكم قابلًا للاستئناف.