خطة إعادة اللاجئين
تُجري الحكومة الألمانية، بقيادة وزيرة الداخلية نانسي فيزر، مفاوضات سرية مع الحكومة الانتقالية السورية، برئاسة أحمد الشرع ، لإعادة 974 ألف لاجئ سوري إلى وطنهم. وتهدف هذه المحادثات إلى وضع ترتيبات عملية لعودة اللاجئين مع الحفاظ على ظروف إنسانية ملائمة، دون التأثير سلبًا على وضعهم القانوني في ألمانيا. وبحسب ما كشفت صحيفة بيلد، تبحث الحكومة أيضًا إمكانية السماح برحلات استكشافية مؤقتة للسوريين لتقييم أوضاع بلادهم.
الأبعاد الاقتصادية والسياسية
المفاوضات تشمل جوانب اقتصادية كبيرة؛ حيث يتلقى 512 ألف سوري في ألمانيا مساعدات مالية تصل إلى أربعة مليارات يورو سنويًا. وأشارت التقارير إلى أن تسريع عودة اللاجئين قد يخفف العبء عن ميزانيات الضمان الاجتماعي. على الجانب السياسي، تطالب الحكومة الألمانية بإجراء انتخابات حرة في سوريا كجزء من أي اتفاق يتم التوصل إليه، بينما تسعى سوريا للحصول على مساعدات تنموية من ألمانيا.
الجدل حول وضع اللاجئين السُّنة
من بين النقاط الخلافية، يرى مسؤولون في وزارة الداخلية الألمانية أن اللاجئين السوريين من الطائفة السنية قد يفقدون وضعهم القانوني مع الوقت، بحجة أن الرئيس الانتقالي أحمد الشرع لا يشكل تهديدًا عليهم. لكن هذه السياسة تثير تساؤلات قانونية وأخلاقية حول مصير هؤلاء اللاجئين في ظل التحديات الأمنية والإنسانية.