امتنعت الإدارة الأمريكية، لليوم الثاني، عن التعليق على الهجمات التي استهدفت أجهزة الاتصالات التابعة لعناصر ميليشيا “حزب الله” في لبنان، والتي حمّلت السلطات اللبنانية إسرائيل المسؤولية بشأنها.
وخلال مؤتمر صحفي عقده الأربعاء، قال مستشار اتصالات الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي، إن “كل ما يمكنني قوله إنه لا علاقة لنا بأحداث يوم (الثلاثاء) ويوم(الأربعاء)، لا من قريب ولا من بعيد”.
وأوضح كيربي، أنه لا يوجد شيء آخر يمكنه مشاركته في هذا الصدد.
وعند سؤاله عما إذا كان يمكنه تأكيد وقوف إسرائيل وراء هذه الهجمات، أجاب كيربي: “لا يوجد شيء آخر يمكنني مشاركته”.
وفيما يتعلق بتصريح وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، الذي وصف فيه الحادث بأنه “بداية مرحلة جديدة من الحرب”، أكد كيربي أنه لن يقدم أي تعليق على ذلك.
وردا على أسئلة حول إمكانية أن تصعد هذه الهجمات التوتر في المنطقة، قال كيربي، إن واشنطن لا ترغب في تصعيد التوتر بشكل عام، لكنه لن يقدم أي استنتاجات ملموسة على وجه التحديد حول هذه الأحداث.
وأضاف: “ما زلنا منخرطين في دبلوماسية مكثفة للسعي إلى منع فتح جبهة ثانية من الحدود اللبنانية”.
ولفت كيربي، إلى أن الحل في هذه المرحلة من الأزمة لا يكمن في تنفيذ عمليات عسكرية إضافية.
وفي وقت سابق من الأربعاء، قتل 20 شخصا وأصيب 450 آخرون جراء موجة انفجارات ضربت أجهزة لاسلكية من نوع “أيكوم” في عدة مناطق بلبنان، وفق بيان وزارة الصحة.
وجاءت التفجيرات بعد يوم واحد من تفجيرات مماثلة ضربت أجهزة المناداة الإلكترونية “بيجر”، وأدت إلى مقتل قتل 12 شخصا وإصابة نحو 2800 آخرين، بينهم 300 بحالة حرجة.