فورين بوليسي: «أقف مع حكامكم» … رسالة ترامب للمحتجين في لبنان والعراق

سلطت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية الضوء على موقف الولايات المتحدة من التظاهرات التي يشهدها العراق ولبنان حاليا، معتبرة أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يقف في صف الحكام، وأعطى ظهره للمحتجين.  

جاء هذا في تقرير نشرته المجلة على موقعها الإليكتروني تحت عنوان:”ترامب للمحتجين العرب: أقف مع حكامكم وليس معكم”.

وقالت المجلة في التقرير الذي نشرته على موقعها الإليكتروني إن: الولايات المتحدة بعثت بإشارات قوية للمحتجين أنها لم يعد لديها أية رغبة في الترويج للديمقراطية، في الوقت الذي اندلعت فيه تظاهرات في لبنان والعراق.

ورأت أن التظاهرات التي تشهدها دول العربية هذا العام هي الأكبر منذ انطلاق الربيع العربي، مشيرة إلى أنها أسقطت الديكتاتور السوداني عمر البشير، ودفعت رئيس وزراء لبنان سعد الحريري للاستقالة، وتمثل تحديا للحكام في العراق والجزائر، والأردن.

وعن الموقف الأمريكي من هذه التظاهرات قالت المجلة:” في هذا الوقت، إدارة ترامب ردت برسالة متسقة إلى حد ما: أمريكا لم تعد معنية طالما أنكم لا تتظاهرون ضد إيران”.

وأضافت:” في الوقت الذي قدمت فيه وزارة الخارجية تعبيرات محسوبة لدعم المحتجين، يقول نقاد ومسئولون أمريكيون سابقون إن البيت الأبيض ظل غير مكترث بشكل كبير، الأمر الذي يثير شكوكا حول التزام الإدارة بتطلعات المحتجين”.

واعتبر مراقبون أن صمت الرئيس الأمريكي يمثل خيانة لدور الولايات المتحدة التقليدي كمصدر إلهام للديمقراطية بالخارج.

وتشير تقارير إعلامية إلى أن التظاهرات والاحتجاجات الصاخبة في لبنان لم تلق الاهتمام المناسب في واشنطن التي انشغلت في الأيام الماضية بمقتل أبوبكر البغدادي زعيم تنظيم “داعش” والانسحاب الأمريكي من الحدود السورية –التركية وإعادة التموضع في شمال شرق سوريا، وكيفية دعم الأكراد إضافة إلى إجراءات عزل الرئيس دونالد ترامب التي يعمل عليها الديمقراطيون بزخم في هذه السنة الانتخابية.

وينطبق هذا الغياب أيضا على مواقف أعضاء الكونغرس، ويطال الصحافة الأمريكية التي لم تعط الحدث اللبناني الاهتمام الذي يستحقه.

وقالت حنين غدّار، الباحثة في “معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى”، إن “الاهتمام الأمريكي منصب على الدول التي تتواجد فيها قوات أمريكية في الشرق الأوسط مثل سوريا”.

وأضافت، أن “المناطق التي ليس فيها حضور أمريكي قوي مثل لبنان فهي غير موجودة على الطاولة… الأمريكيون تعبوا من التدخل في الخارج”.

واندلعت شرارة الاحتجاجات في لبنان إثر الإعلان في 17 أكتوبر الجاري عن ضريبة جديدة على الاتصالات المجانية عبر تطبيق واتساب.

وفجرت هذه الضريبة غضب اللبنانيين في بلد لم تتمكن فيه الدولة من تلبية الحاجات الأساسية مثل الماء والكهرباء والصحة، مما أجبر الحكومة على إلغاء الضريبة لاحقا، وإعلان رئيس الوزراء استقالته.

وفي العراق، تتواصل التظاهرات للشهر الثاني على التوالي، احتجاجا على الفساد وسوء الأوضاع المعيشية، لكنها واجهت أعمال عنف ما أسفر عن مقتل أكثر من 250 شخصا، وإصابة الآلاف.

عن مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية ، للاطلاع على الموضوع الأصلي ، اضغط هنا


يقول محدّثي :
لمّا تخرج الكلمة للعلن …فلا سلطة لك عليها …
كل يرميها بسهم عينه ..

 

ماهر حمصي

إبداع بلا رتوش
إشترك في القائمة البريدية