كشفت تقارير صحفية في ألمانيا يوم الخميس (الأول من أكتوبر/ تشرين الأول 2020) أن وزارة الداخلية الألمانية تعتزم إدراج ميليشيا حزب الله اللبناني على قائمة الإرهاب للاتحاد الأوروبي. وذكرت مجلة “دير شبيغل” الألمانية في عددها الجديد أن هذا التصنيف يسري حتى الآن فقط على الجناح العسكري للحزب الشيعي اللبناني.
ونقلت المجلة عن هانز-غيورج إنغلكه، وكيل وزارة الداخلية، قوله إن “حزب الله منظمة إرهابية”، مشيرا إلى أنه سيتم بذل مساعي خلال رئاسة ألمانيا للاتحاد الأوروبي من أجل إدراج الحزب ككل على قائمة التكتل للإرهاب.
وكان وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر قد أعلن نهاية نيسان/أبريل الماضي حظر نشاط حزب الله، وهو ما يعني إلزام الحزب بوقف أنشطته في ألمانيا. ووفقا لمجلة “دير شبيغل”، فإن الخارجية الألمانية تدعم المقترح الجديد لوزارة الداخلية بشكل قوي، وكان حظر حزب الله قد فشل حتى الآن بسبب معارضة فرنسا.
وتابعت المجلة أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نأى بنفسه لأول مرة عن الحزب بعد فشل تشكيل الحكومة في بيروت برئاسة مصطفى أديب المدعوم من باريس. إذ اصطدمت جهوده خصوصا بإصرار الثنائي الشيعي ممثلاً بحزب الله، القوة السياسية والعسكرية الأبرز في البلاد، وحليفته حركة أمل، على تسمية وزرائهما والتمسّك بحقيبة المال.
بعد ذلك وجه ماكرون للمرة الأولى وبشكل علني، انتقادات للمنظمة الشيعية قائلا إن على حزب الله “ألا يعتقد أنه أقوى مما هو”. وأضاف أن حزب الله “لا يمكن أن يكون في الوقت نفسه جيشا يحارب إسرائيل وميليشيا في سوريا وحزبا يحظى باحترام في لبنان. عليه أن يثبت أنه يحترم جميع اللبنانيين. وفي الأيام الأخيرة، أظهر بوضوح عكس ذلك”.
ونقلت المجلة عن المتحدث باسم الحزب الديمقراطي الحر الألماني (الليبرالي) لشؤون السياسة الخارجية في البرلمان، قوله إن الإشارات الدالة على تغير موقف ماكرون في هذه القضية، وردت من حزبه (الجمهورية إلى الأمام). تجدر الإشارة إلى أن الحزبين ينتميان لكتلة مشتركة في البرلمان الأوروبي.