Zeid Ra’ad Al Hussein U.N. High Commissioner for Human Rights gestures during a news conference in Geneva
المفوض الأممي لحقوق الإنسان: ما نشهده في
الغوطة الشرقية يرقى إلى جرائم حرب
قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان الأمير زيد بن رعد الحسين يوم الجمعة إن الضربات الجوية على جيب الغوطة الشرقية المحاصر في سوريا وقصف دمشق يشكلان على الأرجح جرائم حرب يجب إحالتها للمحكمة.
وقال الأمير زيد إنه ينبغي لمرتكبي هذه الجرائم في سوريا أن يعلموا أنه يجري العمل على تحديد هوياتهم وأن ملفات تعد بهدف محاكمتهم جنائيا في المستقبل.
وقال الأمير زيد أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف خلال مناقشة عاجلة بشأن الغوطة الشرقية بطلب من بريطانيا”رغم هذا المثال النادر على الإجماع، فقد أبلغ المدنيون في الغوطة الشرقية عن استمرار الضربات الجوية والقصف“.
وتابع يقول”مرة أخرى، يجب أن أؤكد أن ما نراه في الغوطة الشرقية وأماكن أخرى في سوريا، هي جرائم حرب على الأرجح وربما جرائم ضد الإنسانية. يتم قصف المدنيين إمام للخضوع أو الموت“.
وأضاف ”ينبغي أن تحال سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية. محاولة عرقلة سير العدالة وحماية المجرمين أمر مشين“.
وقال السفير البريطاني جوليان بريثويت إن الغوطة الشرقية أصبحت”مركز“ المعاناة في سوريا حيث تختبئ الأسر التي تعاني الجوع في أقبية الأبنية خوفا من”القصف العشوائي من قبل النظام“.
وقدمت بريطانيا مشروع قرار يندد بكل الانتهاكات ويدعو المحققين في جرائم الحرب التابعين للأمم المتحدة إلى التحقيق في أحداث الغوطة وعرض تقرير بحلول يونيو حزيران.
لكن وقت الاجتماع انتهى قبل التصويت على القرار البريطاني الذي عرضت روسيا إدخال تعديلات عليه ومن المقرر طرحه للتصويت يوم الاثنين.
وقال دبلوماسي روسي خلال المحادثات”نقترح التنديد بكل الأعمال الإرهابية في سوريا بما في ذلك في الغوطة الشرقية“.