أيها المزورون…الثورة لم تنتهِ !
( عبد الغفور الخطيب )
[/ult_ihover_item][/ult_ihover]
قد تتراجع عن أهدافها
لا داعي للبكاء
هناك من يمسك بالشمس
كي لا تغيب[/dt_quote]
لا علم ومن غير معرفة، (وحتى بوضاعة حسب ونسب) ومع سابق جهل ووساخة عقل، وبإصرار على توييف الحقيقة وإدخال الشمس في ثقب إبرة، ومع أول لحظة إعلان وقف إطلاق النار في سورية، يكتب الوقحون المنافقون الكاذبون الجبناء الأفاكون ما يندى له الجبين، وكأن ملايين المهجرين والشهداء والمعتقلين والمعاقين لم يكونوا على قيد الحقيقة كالشمس في كبد السماء، كأنهم لم يكونوا في الحياة مطلقا، وكأن الدجل عند الجبناء منهج حياة وعقيدة ودين بديل جديد غير ما بين أيدي الناس وفي صدورهم!!! أي مصيبة وداهية أصابتنا في سورية؟ وما هذا الذي جرى؟ هل ظن البعض أن الثورة انتهت بهذا الإعلان؟ ولذا سارعوا إلى محاولة حرق أوراق الآخرين، من أجل تأسيس واقع جديد لهم، يكونون فيه هم أهل البيت، لهم الصدارة ولغيرهم قاع البحار والمحيطات؟ ومن قاتل وناضل واستشهد واعتقل وهجر وشرد فلا مكان له في سورية، بل لا يجب أن يكون له ولو مكان قدم في وطنه الذي قام من أجله وقدم ما قدم. تبا لكم وسحقا، خذوا سوريا بما فيها أيها الجوعى، يا من لا أصل لكم ولا شرف وكرامة، أيها اللقطاء خذوا دمشق ومدن سوريا كلها!! ألهذه الدرجة يكون لَيّ عنق التاريخ، بأسلوب مقرف مقزز يذكرنا بنفوس الناس المريضة وبخستها ونجاستها وصَغارها وعار عقلها المتقيح المنتن. أنا هنا لا أتكلم عن العصابة ومرتزقتها، بل على من يظن نفسه ذا أصل وحسب ونسب وهو اللقيط، لا يدري من أبوه ولا إلى من ينتمي، سواء كان لقيط دم أم لقيط فكرة. أكتب لمن يزور التاريخ الآن ويقول ويحكم بين الناس ويوزع صكوك الفضيلة والثورة التي لم ينتم إليها يوما، وليس من أهلها البتة. هكذا، بعرف أصحاب العقول العفنة صار من أيّد العصابة أو سكت عن إجرامها ثائرا بين لحظة وأختها!! وأما من قام وقدم وضحى فهو من يجب أن يسكت ويخرس إلى الأبد! إنها قوانين اللصوص وأعرافهم، فما أن سكت صخب المدافع وهديرالطائرات حتى تراهم ينسلون من جحورهم وأوكارهم لممارسة السرقة في واضحة النهار.
إنما يتفاضل الناس بما قدموه للإنسان وللإنسانية، وباﻷخلاق الحميدة والمثل العليا أيضا يكون التنافس…
تفاضل الأمكنة هو تفاضل أهل الخسة والصغار والعار لمن لا يعرف.
وما زلنا نسأل: متى يكون الانتماء لسوريا هو أهم من أي انتماء؟!
متى تكون سوريا هي الانتماء الوحيد الذي لا ثاني له؟