جرمانا: اتفاق هش يوقف الاشتباكات وسط تحذيرات من التضليل

يوم دامٍ ينتهي بهدوء حذر

أعلنت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن اتفاق لوقف الاشتباكات في جرمانا، الضاحية المتنوعة جنوب دمشق، بعد يوم من العنف خلّف 8 قتلى و12 جريحًا.
اندلعت الأزمة فجر 28 أبريل/نيسان بسبب تسجيل صوتي مزيف منسوب زورًا إلى أحد سكان الطائفة الدرزية، يحمل إساءة للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم)، مما أثار مواجهات بين مجموعات محلية وأخرى وافدة. تأتي الأحداث وسط انتقال هش لسوريا بعد سقوط النظام البائد وفرار بشار في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، مع توترات سابقة في فبراير/شباط 2025.

الاتفاق: خطوة لاحتواء الأزمة

أفادت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا ) أن الاتفاق، بوساطة ممثلي محافظ ريف دمشق وقادة محليين، يشمل على ضمان إعادة الحقوق، وجبر الضرر لذوي الضحايا، ومحاسبة المتورطين، وتوضيح حقيقة ما جرى إعلامياً، والحد من التجييش الطائفي والمناطقي.


وجاء في بيان مشترك أصدرته الأطراف المعنية اليوم: بعد تسارع الأحداث التي بلغت ذروتها يوم الاثنين 28 نيسان في مدينة جرمانا، والتي أودت بحياة عدد من الشهداء وجرح عدد من الأشخاص، وبعد اجتماع كل من الدكتور محمد علي عامر مسؤول منطقة الغوطة الشرقية ممثلاً عن محافظ ريف دمشق السيد عامر الشيخ، والأستاذ أحمد طعمة مسؤول الشؤون السياسية في ريف دمشق، وسماحة المشايخ الأفاضل، وممثلين عن المجتمع الأهلي والمحلي في مدينة جرمانا، تم الاتفاق خلال هذا الاجتماع على البنود التالية:

ضمان إعادة الحقوق وجبر الضرر لذوي الضحايا الذين سقطوا في المدينة نتيجة الأحداث الأخيرة.

التعهد بالعمل على محاسبة المتورطين بالهجوم الأخير وتقديمهم للقضاء العادل.

توضيح حقيقة ما جرى إعلامياً والحد من التجييش الطائفي والمناطقي.

العمل على تأمين حركة السير بين محافظة دمشق ومحافظة السويداء أمام المدنيين.

وأوضح البيان أنه سيتم العمل مباشرة على تنفيذ كافة البنود أعلاه من قبل الجهات الحكومية المختصة.

حاجز لمسلحين دروز محليين عند مدخل جرمانا الشمالي وقد أغلقوا الطريق أمام السيارات

رجال دروز يحملون الأسلحة عند نقطة تفتيش في جرمانا

صمود في وجه الفتنة

تعهدت وزارة الداخلية “ملاحقة المتورطين ومحاسبتهم وفق القانون … وحماية الأهالي والحفاظ على السلم المجتمعي”، مضيفة أن “التحقيقات لكشف هوية صاحب المقطع الصوتي المسيء لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم ” متواصلة.

وأكدت وزارة العدل من جهتها في بيان “أهمية اللجوء إلى القضاء كسبيل مشروع لمحاسبة المجرمين ومثيري الفتن”. وقالت إنها “لن تتهاون في ملاحقة الاعتداءات”، داعية “المواطنين إلى الالتزام بأحكام القانون وتجنب الانجرار نحو خطاب الفتنة والتجييش”.

أصدرت مشيخة عقل طائفة المسلمين الموحدين الدروز بياناً حمل توقيع الشيخ يوسف جربوع و الشيخ حمود الحناوي حول الأحداث الأخيرة..


 

يقول محدّثي :
لمّا تخرج الكلمة للعلن …فلا سلطة لك عليها …
كل يرميها بسهم عينه ..

 

ماهر حمصي

إبداع بلا رتوش
إشترك في القائمة البريدية