وزيرة خارجية ألمانيا في دمشق مجددا ، تزور حي جوبر المنكوب وتعيد افتتاح سفارة بلادها

Last updated:

توجهت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، البالغة من العمر 44 عامًا وعضوة حزب الخضر، إلى العاصمة السورية دمشق في زيارة رسمية هي الثانية لها منذ انهيار النظام السوري السابق وفرار الرئيس السابق بشار الأسد قبل أكثر من ثلاثة أشهر. وصلت بيربوك صباح اليوم على متن طائرة عسكرية، حاملة في أمتعتها سترات واقية كدليل على الوضع الأمني الحساس، وافتتحت التمثيلية الألمانية في دمشق التي كانت مغلقة منذ عام 2012، وفقًا لما أوردته صحيفة “بيلد” الألمانية.

تتضمن أجندة الوزيرة محادثات مع أعضاء الحكومة الانتقالية السورية وممثلي المجتمع المدني، لكن تفاصيل البرنامج لم تُكشف بعد لاعتبارات أمنية. ويرافقها في هذه الزيارة أرمين لاشيت، عضو البرلمان الألماني من الحزب الديمقراطي المسيحي.

افتتاح التمثيلية الألمانية في دمشق بعد إغلاقها منذ 2012


تأتي هذه الزيارة بعد أسبوعين من تصاعد أعمال العنف في شمال غرب سوريا، التي خلّفت مئات القتلى، ما دفع بيربوك لإدانة “القتل الممنهج للمدنيين” ووصفه بأنه “جريمة بشعة” قبل مغادرتها بيروت. وأشارت إلى أن هذه الأحداث أدت إلى تآكل كبير في الثقة بين الأطراف المعنية.

ورغم ذلك، أكدت بيربوك التزام ألمانيا بتقديم المساعدات الإنسانية وتخفيف العقوبات، لكنها شددت على أن ذلك مشروط بتحقيق تقدم ملموس. وقالت: “إن إعادة بناء العلاقات السياسية بين أوروبا وسوريا، وبين ألمانيا وسوريا، أمر ممكن، لكنه يتطلب ضمانات واضحة بأن الحرية والأمن والفرص ستكون متاحة للجميع، بغض النظر عن الجنس أو الانتماء العرقي أو الديني.”

وضعت الوزيرة الألمانية نصب عينيها محاسبة المسؤولين عن الجرائم التي شهدتها سوريا خلال العقود الماضية، داعية الحكومة الانتقالية إلى اتخاذ خطوات حاسمة في هذا الاتجاه. كما حثت على إجراء تحقيقات معمقة في انتهاكات النظام البائد بقيادة بشار الفار.

وفي تصريحاتها، حددت بيربوك التحديات الكبرى التي تواجه الحكومة الانتقالية برئاسة أحمد الشرع، قائلة: “إرساء السلام، ومكافحة التطرف والإرهاب، ودفع التحول السياسي، وتوفير آفاق اقتصادية سريعة للسوريين، هي المهام الأساسية التي يجب أن تتصدى لها الحكومة الجديدة.”

تُظهر هذه الزيارة، التي أوردتها “بيلد“، توازنًا بين الدعم الدبلوماسي والضغط من أجل تحقيق الاستقرار والعدالة في سوريا ما بعد الأسد، في وقت تظل فيه الأوضاع على الأرض معقدة ومليئة بالتحديات


يقول محدّثي :
لمّا تخرج الكلمة للعلن …فلا سلطة لك عليها …
كل يرميها بسهم عينه ..

 

ماهر حمصي

إبداع بلا رتوش
إشترك في القائمة البريدية