أول لقاء سوري-أمريكي في نيويورك: بوادر أمل لرفع العقوبات

التقى وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني بمسؤولين كبار من الخارجية الأمريكية في نيويورك يوم الثلاثاء، في أول لقاء على الأراضي الأمريكية منذ سقوط النظام البائد، وسط آمال دمشق بإقناع واشنطن برفع العقوبات التي أنهكت اقتصادها، وفقًا لمصدرين مطلعين تحدثا لرويترز.

علم سوريا الجديدة في الأمم المتحدة

حضر الشيباني اجتماعات الأمم المتحدة، حيث رفع علم الثورة السورية ذو النجوم الثلاث كعلم رسمي للبلاد لأول مرة منذ اندلاع الثورة عام 2011.


خطوة أولية لتخفيف العقوبات

يأتي اللقاء بعد أن قدمت دمشق ردًا في أبريل على شروط أمريكية لتخفيف العقوبات. لم تكشف المصادر عن هوية المسؤولين الأمريكيين المشاركين، لكن أحدها أشار إلى احتمال حضور دوروثي شيا، السفيرة الأمريكية بالإنابة لدى الأمم المتحدة. ويعتبر اللقاء بأنه “خطوة أولية” لتحسين العلاقات بين البلدين .

لا تطبيع دبلوماسي ولا تفاصيل مسبقة

المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية تامي بروس نقلا عن رويترز

نقلت رويترز عن المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية تامي بروس قولها: “نواصل تقييم سياستنا تجاه سوريا بحذر، وسنحكم على السلطات المؤقتة من خلال أفعالها. نحن لا نطبع العلاقات الدبلوماسية مع سوريا في الوقت الحالي، ولا أستطيع أن أقدم لكم أي معلومات مسبقة بخصوص أي اجتماعات”. لكن الخارجية الأمريكية لم تنشر بيانًا رسميًا يتضمن هذا التصريح على موقعها أو حساباتها الرسمية حتى الآن، كما لم تؤكد وكالات أخرى مثل أسوشيتد برس التصريح بشكل صريح.

شروط أمريكية صارمة

في مارس/آذار ، سلمت ناتاشا فرانشيسكي، نائبة مساعد وزير الخارجية الأمريكية، قائمة شروط للشيباني خلال مؤتمر للمانحين في بروكسل، تشمل تدمير مخزونات الأسلحة الكيميائية ومنع الأجانب من تولي مناصب عليا في الحكم. وردت دمشق بالتعهد بإنشاء مكتب للبحث عن الصحفي الأمريكي المفقود أوستن تايس وتعزيز التعاون مع هيئة دولية لمراقبة الأسلحة، لكنها لم تُوضح موقفها بشأن إخراج المقاتلين الأجانب أو السماح للولايات المتحدة بشن ضربات لمكافحة الإرهاب.

اقتصاد منهار واستثناء محدود

يعاني الاقتصاد السوري من انهيار بسبب الحرب والعقوبات الأمريكية والأوروبية التي استهدفت النظام البائد. وفي يناير، أصدرت واشنطن استثناءً لمدة ستة أشهر لبعض العقوبات لدعم المساعدات الإنسانية، لكن تأثيره ظل محدودًا. وأفادت مصادر لرويترز أن الولايات المتحدة قد تمدد التعليق لعامين وتُصدر استثناءً آخر إذا نفذت دمشق جميع الشروط.

تحديات الانتقال وسط تصعيد أمني

يأتي اللقاء وسط تحديات المرحلة الانتقالية وتصعيد أمني داخلي، مع تجدد الاشتباكات في جرمانا وصحنايا (21 قتيلًا حتى 30 أبريل)، وغارات إسرائيلية استهدفت محيط ريف دمشق بحجة الدفاع عن الدروز ، مما يزيد تعقيد الوضع. وتظل واشنطن حذرة، مشددة على أن أي تقدم يعتمد على أفعال الحكومة الجديدة.


يقول محدّثي :
لمّا تخرج الكلمة للعلن …فلا سلطة لك عليها …
كل يرميها بسهم عينه ..

 

ماهر حمصي

إبداع بلا رتوش
إشترك في القائمة البريدية