إلغاء عقد استثمار مرفأ طرطوس مع الشركة الروسية

سقوط نظام أسد في سوريا يشكل هزيمة كبيرة لموسكو ، التي دعمت نظام الطاغية بشار الفار بشدة ولم تجنِ شيئًا من هذا الدعم.
هذه الهزيمة ليست عسكرية فحسب، بل لها أبعاد أخرى. يوم الثلاثاء، أُعلن عن إنهاء العقد مع شركة “ستروي ترانس غاز” Stroytransgaz (STG) لإدارة مرفأ طرطوس.


العقد الذي بدأ في أبريل 2019 والذي كان من المفترض أن يستمر لمدة 49 عامًا، يتضمن استثمار 500 مليون دولار في تحديث المرفأ، وتقاسم الأرباح بنسبة 65% للشركة الروسية و35% لنظام الطاغية الفار.
هذا العقد منفصل عن الاتفاقية الخاصة بإنشاء القاعدة العسكرية الروسية في طرطوس، التي وُقعت في سبعينيات القرن الماضي وعدلت في 2017 لمنح روسيا حصانة كاملة لاستخدام القاعدة لمدة 49 عامًا مع إمكانية تمديدها تلقائيًا لفترات متعاقبة.

يشار إلى أن “ترانس غاز” (STG) أوقفت أنشطتها الأساسية، بما في ذلك تعدين الفوسفات، في صيف 2024 بسبب الظروف الاقتصادية، مما جعل عقد استثمارها لمرفأ طرطوس “شكليًا”. كما يرى أن النشاطات الروسية في سوريا كانت محدودة وموجهة نحو تحديث البنية التحتية العسكرية والمنشآت اللوغستية.

في الختام، إنهاء العقد مع STG لا يعني بالضرورة توقف المنشأة العسكرية الروسية في طرطوس، حيث يتم تنظيم عملها من خلال وثائق أخرى..


يقول محدّثي :
لمّا تخرج الكلمة للعلن …فلا سلطة لك عليها …
كل يرميها بسهم عينه ..

 

ماهر حمصي

إبداع بلا رتوش
إشترك في القائمة البريدية