اختار الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب الرئيسة السابقة لـ”اتحاد المصارعة العالمية الترفيهية” ليندا مكمان، لتولي حقيبة وزارة التعليم الفدرالية التي طالما سخر منها، وتعهد بإلغائها خلال حملته الانتخابية واعتبرها مخترقة من قبل “المتطرفين والماركسيين”، داعيا إلى تفكيكها بالكامل.
وأعلن ترامب يوم الثلاثاء اختيار ليندا مكمان للمنصب، وقال في بيان صحفي إن “مكمان ستستخدم عقودا من الخبرة القيادية وفهمها العميق لكل من التعليم والأعمال، لتمكين الجيل القادم من الطلاب والعمال الأميركيين، وجعل أميركا رقما واحدا في التعليم على مستوى العالم”.
وأشاد ترامب بمرشحته، قائلا إنها “مدافعة شرسة عن حقوق الوالدين”، مشيرا إلى عامين قضتهما مكمان في مجلس التعليم في ولاية كونيتيكت في عامي 2009 و2010، وفترتين من الخدمة في مجلس أمناء “جامعة القلب” المقدس في فيرفيلد في الولاية نفسها.
زوجة مصارع ومتبرعة للجمهوريين
تبلغ ليندا مكمان من العمر (76 عاما)، وهي رئيسة مشاركة في الفريق الانتقالي لترامب، ومتبرعة رئيسية موالية للحزب الجمهوري.
أسست مكمان مع زوجها فينس مكمان شركة للترفيه الرياضي وعملت رئيسة ثم مديرة تنفيذية للشركة من عام 1980 وحتى عام 2009. وخلال هذه الفترة نمت الشركة من شركة إقليمية في الشمال الشرقي إلى شركة كبيرة متعددة الجنسيات.
وزيرة التعليم التي اختارها ترامب في الحكومة الأمريكية الأولى في عهده، مديرة المصارعة الحرة السابقة لينا مكمان pic.twitter.com/BbSnE2kUtb
— ebd3.net بلا رتوش (@retouchmag) November 21, 2024
في عام 2009، تركت مكمان اتحاد المصارعة العالمية للترشح لمقعد في مجلس الشيوخ الأميركي عن ولاية كونيتيكت كمرشحة جمهورية، لكنها خسرت أمام الديمقراطي ريتشارد بلومنثال.
وفي الانتخابات التي جرت عام 2010. كانت مرشحة الحزب الجمهوري لمقعد مجلس الشيوخ الآخر عن ولاية كونيتيكت في سباق عام 2012، لكنها خسرت أمام الديمقراطي كريس ميرفي.
وحسب تقرير لوكالة أسوشيتد برس، فقد ركزت مكمان بعد ذلك على تقديم الدعم المالي للمرشحين الجمهوريين، وتبرعت بـ6 ملايين دولار لمساعدة ترامب بعد حصوله على ترشيح الحزب الجمهوري للرئاسة في عام 2016.
في 7 ديسمبر/كانون الأول 2016، أعلن دونالد ترامب، الرئيس المنتخب آنذاك، أنه سيرشح مكمان لمنصب مدير إدارة الأعمال الصغيرة. وبالفعل قادت خلال العامين الأولين من ولاية ترامب الأولى (2016-2020)، إدارة الأعمال الصغيرة.
وفي السنوات الأخيرة، ترأست مجلس إدارة “معهد أميركا أولا” للسياسة، وهو مركز أبحاث محافظ سعى إلى إرساء الأساس لولاية ثانية لترامب.
وذكرت صحيفة “واشنطن بوست” أن مكمان لا تعرف بعملها في سياسة التعليم أو الممارسة، الأمر الذي أثار قلق بعض المحافظين في مجتمع التعليم، حيث يأملون في الحصول على وزيرة لها سجل حافل في الدفاع عن قضيتهم.