روسيا تحرق كميات هائلة من الغاز يوميا في منشأة بورتوفايا: فما هو السبب؟

أشار تقرير لمؤسسة “ريستاد” للطاقة، نقله موقع “بي بي سي”، إلى أن السلطات الروسية تقوم بحرق حوالي 4.34 مليون متر مكعب من الغاز يوميا في منشأة بورتوفايا قرب الحدود مع فنلندا، أي ما يعادل 10 مليون يورو يوميا.

ولفت الخبراء إلى أن هذه الكميات المحروقة من الغاز كانت تصدر في السابق إلى ألمانيا. كما يعبر العلماء عن قلق كبير إزاء الكميات الكبيرة من ثاني أكسيد الكربون والسخام الذي ينتج عن عمليات، مما قد يؤدي إلى تفاقم ذوبان الجليد في القطب الشمالي.  

وتقع بورتوفايا بالقرب من محطة لضخ الغاز داخل أنابيب نورد ستريم 1، الذي ينقل الغاز تحت البحر إلى ألمانيا. وتم تقليص الإمدادات عبر هذا الخط منذ منتصف تموز – يوليو، بسبب مشاكل فنية وفقا للجانب الروسي، الذي اعتبر أن العقوبات الغربية تعرقل وصول المعدات اللازمة للقيام بالإصلاحات. لكن ألمانيا ترفض هذه التصريحات وتعتبر أن الروس يستخدمون الغاز لفرض ضغط سياسي على الاتحاد الأوروبي الداعم لأوكرانيا بوجه الغزو الروسي.

A satellite imagery from Copernicus shows gas flare, in Portovaya, Russia, August 7, 2022. European Union, Copernicus Sentinel-2 imagery/Handout via REUTERS ATTENTION EDITORS- THIS IMAGE HAS BEEN SUPPLIED BY A THIRD PARTY. MANDATORY CREDIT

تجدر الإشارة إلى أن عملية حرق الغاز بشكل محدود هو أمر شائع في محطات المعالجة، وعادة ما يتم ذلك لأسباب فنية أو تتعلق بالسلامة. لكن الكميات التي تحرقها روسيا أربكت الخبراء.

من جانبه، يرجح مارك ديفيس الرئيس التنفيذي لشركة Capterio، وهي شركة معنية بإيجاد حلول لحرق الغاز وتجنب إهداره، أن الاشتعال الحالي ليس عرضيا بل هو قرار متعمد تم اتخاذه لأسباب تشغيلية.

The smoke and orange light from the gas flare at Portovaya is seen on the left of this image captured by holidaymaker Elmeri Rasi

وأضاف: “يتردد المشغلون غالبا في إغلاق المنشآت خشية أن تكون عملية صعبة من الناحية الفنية أو مكلفة لبدء التشغيل مرة أخرى”.

لكن البعض الآخر يعتقد أنه قد تكون هناك تحديات فنية في التعامل مع كميات كبيرة من الغاز تصل إلى خط أنابيب نورد ستريم.

في هذا الإطار، أوضح أستاذ هندسة الطاقة من جامعة LUT الفنلندية إيسا فاكيلاينن قائلا: “هذا النوع من الاشتعال طويل الأمد يشير إلى أنهم يفتقدون لبعض المعدات”.

وتابع: “بسبب الحظر التجاري مع روسيا، لم يعد بإمكان روسيا صنع الصمامات عالية الجودة اللازمة في تكرير النفط والغاز. ربما هناك بعض الصمامات المكسورة ولا يمكنهم استبدالها”.


bbc


يقول محدّثي :
لمّا تخرج الكلمة للعلن …فلا سلطة لك عليها …
كل يرميها بسهم عينه ..

 

ماهر حمصي

إبداع بلا رتوش
إشترك في القائمة البريدية