سياسي هولندي يتعرض لانتقادات بسبب تغريدة تشتمل على إشارة ساخرة لعائلة روتشيلد اليهودية

دخل زعيم الحزب السياسي الهولندي الموالي لروسيا من اليمين المتطرف والذي يشغل حالياً خمسة مقاعد في البرلمان الهولندي في منازعة مفتوحة مع منظمة تناصر اليهود بشكل أساسي في هولندا وذلك يوم الإثنين الماضي، بعد نشره لتغريدة تشتمل على إشارة ساخرة لعائلة روتشيلد اليهودية التي تعمل في مجال المصارف والتي لطالما كانت الأساس والمادة الخام لنظريات المؤامرة المعادية للسامية.

إذ نشر تيري بوديت وهو زعيم حزب المنتدى من أجل الديمقراطية والذي يترأس كتلته في البرلمان، صورة ظهر فيها الديكتاتور السوري بشار الأسد برفقة زوجته أسماء وبجانبهما فقاعتان حواريتان، حيث سألت أسماء زوجها: “لماذا يريد الغرب غزو سوريا؟”  فيرد عليها زوجها بالقول: “ليسرق نفطنا، وليعين حكومة عميلة وليقيم مصرفاً لروتشيلد”.

ورداً على تلك التغريدة، نشرت منظمة المناصرة الهولندية-اليهودية ما يلي: “نشر تيري بوديت للمرة الثانية تلميحاً معادياً للسامية، يشتمل على إشارة ضمنية لدعم نظام الأسد المجرم، يجب ألا يتم تطبيع ذلك”.

بعد ذلك نشر بوديت رداً ممتلئاً بالشتائم جاء فيه: “سلطتكم لا تحكمني أيها السفلة” وذلك في تغريدة ثانية طالب فيها تلك المنظمة بحذف حسابها على تويتر.

غير أن بوديت وصله مديح من قبل العديد من مؤيديه، ومن بينهم عضو مجلس مدينة ينتمي لحزبه نفسه، قام بإعادة نشر تغريدته التي شتم فيها تلك المنظمة، مضيفاً عليها أيقونات تعبر عن تصفيق، في حين قام مؤيد آخر له، بالنشر باللغة الهولندية مخاطباً بوديت بالقول: “عظيم! أتمنى أن تكون تعني ما تقول، فلتحم قلبك وروحك من شياطين التلمود”.

سبق لبوديت أن اصطدم مع يهود هولنديين في حوادث سابقة، إذ خلال شهر كانون الأول الماضي، أصدرت محكمة هولندية حكماً على بوديت يقضي بحذفه لمنشوراته على وسائل التواصل الاجتماعي التي قارن فيها بين إجراءات الحكومة الهولندية للتصدي لجائحة كوفيد-19 والمذبحة الجماعية التي تعرض لها اليهود أيام المحرقة النازية، حيث قارن في تلك التغريدات وبكل صراحة بين من يرفضون لقاح كوفيد-19 بكل حرية واليهود الذين عانوا من القوانين العنصرية أيام النظام النازي في ألمانيا، إذ كتب في إحدى تلك التغريدات: “يمكن مقارنة الوضع الحالي بثلاثينيات وأربعينيات القرن الماضي، وذلك لأن من لم يتلقوا التطعيم باتوا يهوداً جدداً، والجهلة الذين يقصون تلك الفئة يمثلون النازيين الجدد وأعضاء المنظمة النازية الهولندية في زمن الحرب”.

وخلال هذا العام، صرف بوديت انتباهه وتركيزه تجاه الغزو الروسي لأوكرانيا، حيث أخذ يدعم نظام فلاديمير بوتين وينشر نظريات المؤامرة التي تتصل بالدعم الغربي للحكومة الأوكرانية المنتخبة بطريقة ديمقراطية، فقد كتب متسائلاً في إحدى تغريداته التي نشرها منذ فترة قريبة: “هل ثمة هدف حقيقي لاستغلال أوكرانيا، كما تم استغلال كوفيد، كذريعة لفرض أيديولوجيتهم الليبرالية التي تسببت بإفقار الشعب بل أسهمت حتى بانخفاض عدد السكان، أي بالمختصر تدمير أوروبا؟”


algemeiner


يقول محدّثي :
لمّا تخرج الكلمة للعلن …فلا سلطة لك عليها …
كل يرميها بسهم عينه ..

 

ماهر حمصي

إبداع بلا رتوش
إشترك في القائمة البريدية