معارضة روسية تمكنت من الهروب من روسيا متنكرة بزي عاملة توصيل وجبات

 تمكنت ماريا ألكينا، وهي عضوة في مجموعة “بوسي رايوت” النسوية، من الهروب من روسيا متنكرة بزي عاملة توصيل وجبات.

Maria V. Alyokhina in Iceland’s National Theater in Reykjavik. “I still don’t understand completely what I’ve done,” she said

وقد عرف الرأي العام الروسي ماريا ألكينا بعد دخولها إلى كاتدرائية المسيح المخلص بموسكو في 21 شباط – فبراير 2012 مع أربعة نساء أخريات، وأنشدن أغنية لمريم العذراء تدعوها لإزاحة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن السلطة، مستوحاة من ترتيلة مسيحية.

وأوقفت الشرطة الروسية 3 نساء من الفرقة بينهم ماريا ألكينا، البالغة من العمر حينها 24 عاما، بتهمة “الشغب والتحريض على الكراهية الدينية” وحُكم عليهم في 17 أغسطس / آب 2012 بالسجن لمدة عامين، بعد محاكمة كان لها تداعيات دولية.

وفي أيلول – سبتمبر 2021، قُيدت حريتها بالتنقل بعد دعوتها إلى التظاهر ضد اعتقال المعارض الروسي أليكسي نافالني.

لذلك قررت ألكينا مغادرة روسيا ولو لفترة موقتة. وبهدف خداع السلطات، تنكرت ماريا ألكينا بزي عاملة توصيل وجبات من شركة Delivery Club، وتركت هاتفها المحمول حتى لا تتبعها الشرطة. ثم نقلها أحد الأصدقاء إلى الحدود مع بيلاروسيا. من هناك، استغرق الأمر أسبوعا كاملا للوصول إلى ليتوانيا. ولم يكن بحوزتها سوى بطاقة هويتها وتأشيرة دخول إلى ليتوانيا، لأن السلطات الروسية صادرت جواز سفرها. تزامنا، كانت موسكو قد أدرجتها على قائمة المطلوبين.

وقد تطلب الأمر ثلاث محاولات لكي تدخل إلى ليتوانيا:

فقد احتجزت لمدة ست ساعات من قبل حرس الحدود البيلاروسيين في المرة الأولى قبل إعادتها داخل الأراضي البيلاروسية. وخلال محاولتها الثانية منعها الضابط على الفور من المرور.

لذلك، عمل أحد أصدقائها على إقناع سلطات إحدى الدول الأوروبية إصدار وثيقة تمنحها وضع مواطن الاتحاد الأوروبي. وتم تهريب هذه الوثيقة سرا إلى بيلاروسيا لتستفيد منها وتدخل إلى ليتوانيا.

ومن عاصمة ليتوانيا، أجرت ماريا مقابلتها مع صحيفة نيويورك تايمز لتخبرها قصة هروبها قائلة: “كنت سعيدة بالنجاح”، وأضافت بسخرية: “كانت قبلة كبيرة وغير متوقعة” لتوديع السلطات الروسية.

Ms. Alyokhina, left, and her girlfriend, Lucy Shtein, trying on their food courier disguises in Moscow
Ms. Alyokhina’s shoes. Like many in prison, where shoelaces were confiscated, she used wet wipes instead

The New York Times


ماريا ليست الوحيدة التي فكرت بهذه الوسيلة

وفي حادثة أخرى، نشرت لويزا شتاين صورا لها على مواقع التواصل الاجتماعي وهي ترتدي زي عاملة توصيل الوجبات. وكانت شتاين ستستخدم نفس الحيلة التي استخدمتها ماريا ألكينا للفرار من روسيا الشهر الماضي، موضحة أنها لم تنشر صورة من قبل حتى لا تفسد غطاء رفيقتها وسمحت لنفسها الآن بنشرها بعد أن كشفت الصحيفة الأمريكية النقاب عن هذه الحيلة.


يقول محدّثي :
لمّا تخرج الكلمة للعلن …فلا سلطة لك عليها …
كل يرميها بسهم عينه ..

 

ماهر حمصي

إبداع بلا رتوش
إشترك في القائمة البريدية