أعلن المتحدث الرسمي باسم “تحالف دعم الشرعية في اليمن” العميد الركن تركي المالكي اليوم الأحد (20 مارس/ آذار 2022)، أن قوات الدفاع الجوي والقوات الجوية في السعودية اعترضت ودمرت خلال الساعات الماضية صاروخا باليستيا وتسع طائرة مسيرة مفخخة أطلقها الحوثيون.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية (واس) عنه القول إن الحوثيين صعدوا مساء أمس وفجر اليوم من الهجمات “العدائية العابرة للحدود باتجاه المملكة،
لاستهداف الأعيان المدنية والمنشآت الاقتصادية بطريقة ممنهجة ومتعمدة”.
وأوضح أن الهجمات استهدفت محطة لتحلية المياه المالحة بالشقيق ومحطة التوزيع التابعة لشركة أرامكو بجازان. وشملت المواقع المستهدفة كذلك
محطة نقل الكهرباء بظهران الجنوب، ومحطة الغاز التابعة لشركة الغاز والتصنيع الأهلية بخميس مشيط، ومعمل الغاز المسال التابع لشركة أرامكو السعودية بينبع”.
وأشار إلى أن الهجمات تسببت ببعض الأضرار المادية بالمنشآت والمركبات المدنية والمنازل السكنية جراء الاستهداف وتناثر شظايا الاعتراض، دون أن تسفر عن خسائر في الأرواح.
ووقع الهجوم قبل ساعات من إعلان الشركة العملاقة عن أرباحها عام 2021، في وقت تعاني فيه أسواق النفط العالمية تخبطا على وقع الغزو الروسي لأوكرانيا واحتمال تأثر إمدادات الطاقة بسبب الحرب الدائرة منذ نحو شهر.
من جانبها أعلنت ميلشيات الحوثي عن ” تنفيذ عملية (كسر الحصار الثانية) التي استهدفت العمق السعودي بدفعةٍ من الصواريخ البالستية والمجنحة والطائرات المسيرة”، مؤكدة أن العملية تأتي في إطار “ردِّها المشروع على استمرار العدوان والحصار الظالم”، وفقا لما نقلت قناة المسيرة التابعة للحوثيين عن بيان للناطق باسم قوات الحوثيين العميد يحيى سريع، الذي تحدث عن قصف عدد من “المنشآت الحيوية والحساسة التابعة لشركة أرامكو” وأهداف أخرى في عدد من المناطق السعودية.
وفي بيانه اعتبر المتحدث الرسمي باسم التحالف بقيادة السعودية، العميد الركن تركي المالكي إن هذه الهجمات “تعبر عن موقف الميليشيا الحوثية الإرهابية من الدعوة المُقدمة من الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي لاستضافة مشاورات يمنية – يمنية بين جميع الأطراف اليمنية” والتي اقترح تنظيمها في هذا الشهر. لكن الحوثيون رفضوا فكرة انعقاد المباحثات في الرياض، وطالبوا بعقدها في “دولة محايدة لم تشارك بالحرب” على حد تعبيرهم.