الاجتماع السري مع وفد إسرائيلي في «حميميم».. بشار الأسد كان موجوداً

أثارت تصريحات جديدة لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الانتباه بعدما تحدث لأول مرة عن نفوذ إسرائيل في سوريا،
حيث قال لافروف إن روسيا لا تريد سوريا ساحة للمواجهات الإسرائيلية والإيرانية، وإن بلاده لن تشتبك مع الولايات المتحدة في سوريا لكنها تطالب واشنطن بعدم استخدام القوة ضد المنشآت التابعة لـ “السلطات السورية”.
وكشف لافروف لأول مرة أنّ روسيا طالبت إسرائيل بإعطائها بيانات عن التهديدات التي تجدها في سوريا.
يأتي كلام لافروف بعد أيام قليلة من ضربات وصفت بالأعنف على مواقع للمليشيات الإيرانية في مدينة دير الزور، وتزامناً مع كواليس اجتماع حدذ في قاعدة حميميم العسكرية التابعة لروسيا في ريف اللاذقية بين وقد من النظام السوري ووفد إسرائيلي.

أفاد موقع “جسور” في التقرير الذي أعده مديره محمد سرميني، بأن “قاعدة حميميم شهدت في شهر كانون الأول/ ديسمبر الماضي لقاءً جمع نظام بشار الأسد بمسؤول أمني إسرائيلي، وبحضور عسكري واستخباراتي روسي”.

الأسد متواجد

بشار الأسد شخصياً كان حاضراً في الاجتماع بوجود مسؤول أمني إسرائيلي، وبوجود كل من علي مملوك رئيس مكتب الأمن الوطني ومستشاره الخاص اللواء بسام حسن. أما الوفد الإسرائيلي فقد ضمّ كل من الجنرال غادي إيزنكوت من رئاسة هيئة الأركان، و آري بن ميناشي الجنرال السابق في الموساد، في حين حضر عن الجانب الروسي أليكساندر تشايكوف قائد القوات الروسية في سوريا.

على طاولة المفاوضات

أما ما رشح من مطالب الاجتماع، فتشير مصادر إلى أن نظام الأسد عرض عدة مطالب، ومنها العودة إلى جامعة الدول العربية والحصول على مساعدات مالية لسداد الدين لإيران، ودعمه لتثبيت حكمه، ودعم الاقتصاد في سوريا، ووقف العقوبات على النظام، بما فيها قانون “قيصر”، وإعادة العلاقات بينه، وبين المحور السني العربي.
أما مطالب إسرائيل فجاءت على مرحلتين: الأولى تتعلق بعلاقة النظام بما يسمى محور المقاومة، حيث طالبت نظام الأسد بإخراج إيران من سوريا بشكل كامل، إلى جانب ميليشيا حزب الله وكامل الميليشيات الأجنبية، وتفكيك ما يعرف باسم محور “المقاومة والممانعة”.
القسم الثاني من المطالب الإسرائيلية جاءت بضرورة تشكيل حكومة بالمناصفة مع المعارضة السورية، وإعادة هيكلة المؤسسة الأمنية السورية بشكل كامل، وإعادة هيكلة المؤسسة العسكرية السورية بشكل كامل، واعادة الضباط المنشقين بضمانة روسية أمريكية إسرائيلية.
الاجتماع الذي جرى على أرضٍ سورية سلمّها الأسد لروسيا يعد بالكثير من التطورات في الفترة المقبلة، لا سيما مع موجة التطبيع التي تغزو المنطقة، والمناوشات التركية الروسية حول “عين عيسى” للسيطرة على الطرق الدولية، ووضع الجنوب السوري المأزوم بوجود الميليشات الإيرانية.

في المقابل، ردت وزارة خارجية النظام السوري، الاثنين، على الأنباء هذه، وقالت وفق ما نقلته وكالة أنباء “سانا”، بأنها “مأجورة”.


يقول محدّثي :
لمّا تخرج الكلمة للعلن …فلا سلطة لك عليها …
كل يرميها بسهم عينه ..

 

ماهر حمصي

إبداع بلا رتوش
إشترك في القائمة البريدية