ترامب يدعو وزير خارجيته لاختبار ذكاء

ترامب يدعو وزير خارجيته لاختبار ذكاء

تحدى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وزير خارجيته ريكس تيلرسون بإجراء اختبار الذكاء (آي كيو)، في أحدث إشارة إلى الخلاف بينهما.
وجاءت هذه التصريحات خلال مقابلة أجراها ترامب مع إحدى المجلات رداً على سؤال إذا كان تيلرسون قد نعته بـ”الأبله”.

وقال ترامب لمجلة “فوربس”أعتقد أنها أخبار كاذبة، لكنه إذا فعل ذلك، فأعتقد بأنه يجب علينا مقارنة نتائج اختبار الذكاء “أي كيو” لكل منا، وعندها يمكنني أن أخبرك من الفائز”.

وتناول ترامب الغداء يوم الثلاثاء مع تيلرسون.

وقبل وقت قصيرة من تناول الغداء، أكد ترامب أنه لا يزال يثق في وزير الخارجية.

وقال ترامب للصحفيين “إنني لم أضعف من ثقة أي شخص، إنني لا أؤمن بإضعاف الثقة في الآخرين”.”

وردا على سؤال بشأن اختبار التحدي الذي طرحه ترامب، قالت السكرتيرة الصحفية بالبيت الأبيض سارة هوكابي ساندرز في المؤتمر الصحفي اليومي: “لقد كانت مزحة، يجب أن يكون لديك روح دعابة.”

وظهرت تقارير متزايدة أشارت إلى وجود خلاف في إدارة ترامب بين رئيس هيئة الأركان ووزير الخارجية في الوقت الذي تواجه فيه الولايات المتحدة مجموعة من التحديات على صعيد السياسة الخارجية من كوريا الشمالية إلى إيران.

وكان تيلرسون صرح في مؤتمر صحافي الأسبوع الماضي بأنه ” لا يفكر بالاستقالة من منصبه”.

ولم ينف تيلرسون، المدير التنفيذي السابق لـ “إكسون موبايل” النفطية تقرير “أن بي سي ” بأنه وصف ترامب بالأبله بعد اجتماع جمعه مع ترامب في مقر وزارة الدفاع الأمريكية( البنتاغون) في يوليو/تموز الماضي.

وفي بداية الشهر الجاري، وبخ ترامب وزيرة خارجيته في تغريدة على تويتر “لاضاعته وقته” في محاولة التفاوض مع كوريا الشمالية.

ونشرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأسبوع الماضي تقريراً أشارت فيه إلى أن تيلرسون “مصدوم” من قلة معرفة ترامب بأساسيات السياسة الخارجية.

ووفقا للصحيفة، التي نقلت تعليقاً من مصدر مقرب لوزير الخارجية أن “ترامب كان مستاء من تصرفات تيلرسون خلال الاجتماعات”.

وأفاد المصدر أن تيلرسون كان “يحرك عينيه لأعلى (في إشارة إلى الاستياء) أو يقف مترهلا (كنوع من إبداء عدم الاهتمام) عندما لا يتفق مع القرارات التي يقرها ترامب”.

وقال مراسل بي بي سي في شمال افريقيا، انطوني زروشير، إن ” دونالد ترامب يؤكد أن ما يجري تداوله بشأن ريكس تيلرسن تُقلل من ذكائه، بالرغم من أن مصادره تؤكد بأنها “أخبار كاذبة”.

وأشار إلى أن ترامب يبدو عصبيا عندما يشكك الناس بذكائه، وهذا ربما يفسر لماذا استخدام وصف “الأبله” أثار هذا رد الفعل الغاضب من البيت الأبيض ووزارة الخارجية. وكان ترامب صرح خلال حملته الانتخابية بانه لا يستشير الجنرالات لأن لديه “تفكير جيد”.

وقال ترامب حينها في ساوث كارولينا بأنه ” على درجة عالية من العلم” وأنه يختار أفضل الكلمات.

وفي أغسطس/آب الماضي، صرح بأنه “ارتاد مدارس أفضل من تلك التي ذهب اليها منتقدوه”.

وختم المراسل بالقول إن ” تيلرسون فتح فجوة بينه وبين ترامب من الصعب إصلاحها”.

يقول محدّثي :
لمّا تخرج الكلمة للعلن …فلا سلطة لك عليها …
كل يرميها بسهم عينه ..

 

ماهر حمصي

إبداع بلا رتوش
إشترك في القائمة البريدية