خبير عسكري روسي ينصح بتجنب الارتباط مع الأسد
( روسيا اليوم ) : “تجادل الخبراء مع بوتين: ما زال حل النزاع في سوريا بعيدا جدا”، عنوان مقال أندريه ياشلافسكي، في “موسكوفسكي كومسوموليتس” اليوم الأربعاء، عن المهمات التي أنجزتها روسيا في سوريا.
جاء في المقال أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن، خلال اجتماع عقد أمس الثلاثاء، في سوتشي مع الأسد، أن العملية العسكرية في سوريا على وشك الاكتمال. وبناء عليه، طلبت صحيفة “موسكوفسكي كومسوموليتس” من الخبراء تقييم نتائج العملية وآفاق تسوية الوضع في هذا البلد.
وفي هذا الشأن، قال أنطون مارداسوف، الخبير العسكري، رئيس قسم دراسات نزاعات الشرق الأوسط في معهد التنمية المبتكرة، للصحيفة: “لقد حققت روسيا ما تريد. فأولا وقبل كل شيء، أثبتت أنها لاعب في الشرق الأوسط في أوقات الأزمات… كما انسحبت السعودية من المباراة السورية، وقامت قطر بمراجعة موقفها”.
وأضاف مارداسوف: ” العملية السياسية، تعتبر دليلا على انتصار الأسد وأنه لا بديل عنه. وعلى افتراض أن الهدف هو إبقاء الأسد في السلطة، والحفاظ على المؤسسات السورية، فقد تم إنجاز هذه المهمة.
ولكن يجب أن نأخذ في الاعتبار أن دمشق ارتكبت أخطاء كثيرة، وسيكون من المفيد بالنسبة لروسيا… أن تتجنب الارتباط مع الأسد”.
فيما تقول ايلينا سوبونينا، مستشارة مدير المعهد الروسي للدراسات الاستراتيجية: “بيان الرئيس بوتين بشأن سوريا يظهر أن هذا البلد قد أنهى العمليات العسكرية المكثفة…ومع ذلك، يجب أن نفهم أن النتيجة النهائية للصراع السوري لا تزال بعيدة جدا. فهناك العديد من الجماعات المسلحة المتنوعة العاملة في سوريا، وليس كلها تدعم عملية المصالحة السياسية التي تجري في أستانا. الجماعات الراديكالية تفقد الأراضي، وتفقد مصادر التمويل. ومع أن العملية الروسية لمكافحة الإرهاب أدت إلى إضعاف قدرات المنظمات الإرهابية إلى حد كبير… إلا أنه لم يتم تدمير المتطرفين تماما، وهم مستعدون للانتقال إلى العمل في الخفاء. لذلك فعمليات إرهاب جديدة ممكنة في سوريا وخارجها”