نعت الرئاسة المصرية يوم الجمعة جيهان السادات أرملة الرئيس الراحل أنور السادات التي توفيت عن عمر يناهز 88 عاما بعد اعتلال حالتها الصحية في الآونة الأخيرة.
وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة بسام راضي “تنعي رئاسة جمهورية مصر العربية ببالغ الحزن والأسى السيدة جيهان السادات، قرينة الرئيس الراحل محمد أنور السادات، بطل الحرب والسلام، والتي قدمت نموذجا للمرأة المصرية في مساندة زوجها في ظل أصعب الظروف وأدقها، حتى قاد البلاد لتحقيق النصر التاريخي في حرب أكتوبر المجيدة الذي مثل علامة فارقة في تاريخ مصر الحديث، وأعاد لها العزة والكرامة”.
وأضاف أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أصدر قرارا بمنحها وسام الكمال وإطلاق اسمها على أحد محاور القاهرة.
ولدت جيهان صفوت رؤوف في القاهرة عام 1933 وهي ابنة لطبيب مصري وسيدة بريطانية. التقت لأول مرة بضابط الجيش السابق محمد أنور السادات وهي في الخامسة عشرة حين كان وقتها خارجا من السجن بسبب نشاطه السياسي.
تزوجا في 29 مايو أيار 1949 وبعدها عاد السادات إلى الجيش وشارك في ثورة يوليو 1952 التي تولى بعدها عددا من المناصب السياسية حتى تسلم رئاسة الجمهورية عقب وفاة الرئيس جمال عبد الناصر.
أسست عام 1972 جمعية الوفاء والأمل للمحاربين القدماء وضحايا الحروب والتي كان لها دور بارز في إعادة تأهيل ومساعدة ضحايا الحروب التي خاضتها مصر.
وخلال حرب 1973 رأست الهلال الأحمر المصري وجميعة بنك الدم وكانت الرئيسة الفخرية للمجلس الأعلى لتنظيم الأسرة وكذلك رئيسة الجمعية المصرية لمرضى السرطان.
رأست وفد مصر للمؤتمر العالمي للمرأة الذي نظمته الأمم المتحدة عام 1975 في مكسيكو سيتي ثم مؤتمر الأمم المتحدة للمرأة في كوبنهاجن، وفي عام 1977 نقلت نموذج جمعيات الأطفال الأيتام (إس.أو.إس) إلى مصر بعدما رأت التجربة في النمسا.
استكملت دراستها وحصلت على الليسانس في الأدب العربي ثم درجة الماجستير وبعدها الدكتوراه في الأدب المقارن من جامعة القاهرة.
بعد اغتيال زوجها الرئيس السادات في أكتوبر تشرين الأول 1981 كرست جهدها للتدريس وإلقاء المحاضرات والمشاركة في ندوات ومؤتمرات عن حقوق المرأة والسلام الدولي وكانت أستاذا زائرا في عدد من الجامعات الأمريكية كما أصدرت بعض الكتب.
أنجبت من السادات ثلاث بنات وابنا هم لبنى ونهى وجيهان وجمال.