الناطق باسم الحكومة الألمانية: إطلاق حماس صواريخ على إسرائيل “هجمات إرهابية”

اعتبر الناطق باسم الحكومة الألمانية الجمعة (14 أيار/مايو 2021) أن اطلاق حركة حماس صواريخ باتجاه إسرائيل يشكل “هجمات إرهابية”. وقال الناطق شتيفن زايبرت خلال مؤتمر صحافي “إنها هجمات إرهابية لها هدف وحيد قتل الناس عشوائيا وزرع الخوف” مضيفا أن حكومة أنغيلا ميركل تدعم “حق إسرائيل في الدفاع المشروع عن النفس في وجه هذه الهجمات”.

في سياق متصل، أدانت المستشارة الألمانية بشدة الهجمات والمظاهرات المعادية للسامية في ألمانيا. وقالت ميركل من خلال المتحدث باسمها زايبرت إن الحكومة الألمانية تحترم الحق في التظاهر، مشيراً إلى أن ألمانيا “لن تتسامح” مع أي تعبير “معادٍ للسامية” على أراضيها، بعد تجاوزات في مسيرات مرتبطة بالنزاع بين إسرائيل والفلسطينيين.

وقال زايبرت إن “أولئك الذين يستخدمون مثل هذه الاحتجاجات للتعبير عن كراهيتهم لليهود ينتهكون حقهم في التظاهر”، مؤكداً أن “ديمقراطيتنا لن تتسامح مع الاحتجاجات المعادية للسامية”.

وأوضح زايبرت أن انتقاد تصرفات الحكومة الإسرائيلية في نزاع الشرق الأوسط “لا يمكن أن يبرر أبدًا اتخاذ إجراءات ضد المواطنين اليهود والمؤسسات اليهودية.. أولئك الذين يهاجمون المؤسسات اليهودية في ألمانيا يظهرون بالفعل أنهم لا يهتمون بانتقاد دولة وحكومة، ولكن بالعدوان والكراهية ضد الدين ومن ينتمون إليه”.

وتعهد متحدث باسم وزارة الداخلية الألمانية الاتحادية بأن السلطات الأمنية ستفعل “كل ما في وسعها” لتحسين تدابير الحماية للمؤسسات اليهودية، وأن تحقق السلطات بأقصى سرعة في انتهاكات محتملة للقانون في هذا الإطار.

وفي نفس السياق، طالب السفير الإسرائيلي في ألمانيا، جيريمي يسخاروف، السلطات الألمانية بحماية الجاليات اليهودية من الهجمات المعادية للسامية. وقال يسخاروف في تصريحات لشبكة “إيه آر دي” الألمانية الإعلامية الجمعة: “أحث السلطات الألمانية على بذل كل ما في وسعها لضمان سلامة جاليتنا هنا”، معرباً عن قلق الحكومة الإسرائيلية من حوادث معادية للسامية، مشيراً إلى أن الصراع في الشرق الأوسط ليس له علاقة بالجالية اليهودية في ألمانيا.

وذكر السفير أنه لا يعتبر سياسة الاستيطان الإسرائيلية سبباً لاتساع الصراع في الشرق الأوسط، وقال: “هناك نقاط خلاف متنوعة بين الإسرائيليين وحماس. لكن لا يمكن إطلاق آلاف الصواريخ على إسرائيل ثم ربط ذلك بسياسة الاستيطان. يمكن بالطبع مناقشة سياسة الاستيطان في حوار سياسي جاد. لكن إطلاق 2000 صاروخ ليس حجة في نقاش”.

كانت الشرطة الألمانية قد ذكرت أنه  تم رصد حوادث حرق أعلام إسرائيلية أمام معبدين يهوديين في ولاية شمال الراين-ويستفاليا الألمانية مساء الثلاثاء. وأعلنت الشرطة أنها ألقت القبض على 13 مشتبهاً به في مدينة مونستر، بينما قبضت على ثلاثة مشتبه بهم آخرين في مدينة بون. وبحسب البيانات، أبلغ العديد من الشهود في مونستر الشرطة عبر مكالمات استغاثة بأن “مجموعة مكونة من نحو 15 فرداً ويبدون من العرب” متوقفة أمام المعبد ويصيحون بصوت مرتفع وأحرقوا علماً إسرائيلياً.


DW

يقول محدّثي :
لمّا تخرج الكلمة للعلن …فلا سلطة لك عليها …
كل يرميها بسهم عينه ..

 

ماهر حمصي

إبداع بلا رتوش
إشترك في القائمة البريدية