قتل ابني “وهو جائع”..

قتل ابني "وهو جائع"..

جلست هبة عموري وآثار دماء طفلها أمير الباش ما زالت على يديها في مركز طبي بالغوطة الشرقية المحاصرة في سوريا حيث نُقل جثمان وليدها بعد أن توفي في انفجار قذيفة.

تركت أسرة أمير البالغ من العمر عامين منزلها في قرية كفر بطنا يوم الاثنين  8 كانون الثاني / يناير 2018 للذهاب لسوق في قرية قريبة بحثا عن الطعام لطفليها اللذين يعانيان من سوء التغذية إلا أن قذيفة مورتر سقطت قرب أفراد الأسرة وقتلت الطفل على الفور.

وقالت عموري ”مات ولدي جائعا. كنا نريد أن نطعمه. كان يبكي من الجوع عندما خرجنا من المنزل“. وأمير هو ثاني ابن لعموري يلقى حتفه منذ اندلاع الحرب السورية قبل ستة أعوام.

وبعد وفاة أمير حاولت عموري تهدئة رضيعتها الجائعة والبالغة من العمر شهرين بوضع إصبعها في فم الطفلة في المركز الطبي. وقالت إن سوء التغذية يعني أنها غير قادرة على إرضاع طفلتها.
[dt_fancy_image image_id=”59564″ onclick=”lightbox” width=””]

وقال محمود الباش (27 عاما) والد أمير ”لقد فقدت ولدي الثاني ولم يتبق لي إلا طفلتي الصغيرة“. وكانت الأسرة فقدت العام الماضي ابنا آخر جراء القصف.

وحمل محمود الباش جثمان ابنه أمير ملفوفا في كفنه الذي ظهرت عليه بقعة دم كبيرة إلى مقبرة الأسرة مساء الاثنين.

وقال وهو يلقي على طفله نظرة الوداع ”الله يحمي هالعالم كلها. الله يحمي كل ولد لأبوه. الله يحمي كل هالأطفال ويقصف عمرك يا بشار“.

[dt_fancy_image image_id=”59566″ onclick=”lightbox” width=””]

يقول محدّثي :
لمّا تخرج الكلمة للعلن …فلا سلطة لك عليها …
كل يرميها بسهم عينه ..

 

ماهر حمصي

إبداع بلا رتوش
إشترك في القائمة البريدية