“ذا صن” البريطانية.. فتاة النابالم: شعرت بالخجل من صورتي العارية ، وأتألم لأطفال سوريا

كشفت “فتاة النابالم” الفيتنامية التي لا تزال صورتها حاضرة حتى الآن في وسائل الإعلام، رغم مرور نحو نصف قرن على التقاطها أنها شعرت بالخجل من ظهورها عارية في الصورة الشهيرة، معربة عن حزنها لما يتعرض له أطفال سوريا من هجمات بالكيماوي.

Kim, now 56, pictured at the Unesco headquarters this month

وقبل 47 عاما التقط أحد المصورين صورة للفتاة كيم فوك وهي تجري عارية وتصرخ من الألم بعد أن احترق جسدها في هجوم بالنابلم على قريتها خلال الحرب الفيتنامية.

وفي مقابلة حصرية مع صحيفة “ذا صن” البريطانية تساءلت كيم البالغة من العمر 56 عاما :” لماذا التقط أحد الأشخاص صورة لي بهذا الشكل؟ لقد كنت عارية وفي حالة ألم. كنت أصرخ .. كنت فتاة صغيرة وكنت محرجة. شعرت بشيء بشع”.

وأوضحت أن والديها البائسين عثرا عليها في مشرحة مستشفى بعد الهجوم الذي أحرق ملابسها وأصابها بحروق من الدرجة الثالثة في ظهرها وذراعيها.

وأشارت كيم التي قتل اثنين من أبناء عمها في الهجوم إلى أنها تعرضت لموقف مؤلم بعد أشهر من العلاج عندما نبذتها أفضل صديقة لها.

ومع ذلك، قالت كيم التي تعيش حاليا في كندا إنها تشعر أنها محظوظة لكونها أصبحت “فتاة النابلم” التي ظهرت في الصورة، على الرغم من أنها تعيش بندوب تغطي أجزاء واسعة من جسدها وتعاني من ألم مستمر.

وعانت كيم فوك خلال الطفولة وسنوات الصبا آلاما مضاعفة، منها الجسدية التي لازمت جسدها الهزيل حتى بعد 14 عملية جراحية وزرع خضعت لها في السنوات التالية. لكن المعاناة كانت خصوصا نفسية.

وأعربت عن شعورها بالألم البالغ عندما ترى أطفالا يعانون من الحروب الكيمائية في مناطق مثل سوريا، قائلة :” قلبي ينفطر عندما أشاهد أطفال يعانون الآن .. يجب أن أفعل كل ما في وسعي لمساعدتهم، لقد كنت واحدة من ملايين الأطفال الذين عانوا في الحروب”.

ويواجه نظام بشار الأسد اتهامات بشن غارات بالكيماوي على مناطق عديدة للمعارضة السورية التي تسببت في مقتل عشرات الأطفال.

وكانت قناة “هيستوري” التليفزيونية الأمريكية أجرت مسحا حديثا يكشف عن قائمة من الصور الواقعية التي غيرت العالم.

 وصوت المشاركون في المسح لصورة الفتاة الفيتنامية على أنها الصورة الأكثر قوة خلال النصف قرن الأخير.

والتقط المصور “نيك أوت أوف كيم فوك” الصورة المرعبة في 1972، والتي ينسب إليها الفضل في أنها ساعدت في إنهاء الحرب بعد نشرها في أنحاء العالم.

واختارها 37% من المصوتين البريطانيين في المسح كأصعب صورة إخبارية خلال العقود الخمسة الأخيرة.

June 08, 1972 License Vietnamese children flee from their homes in the South Vietnamese village of Trang Bang after South Vietnamese planes accidently dropped a napalm bomb on the village, located 26 miles outside of Saigon. Twenty-five years later, the young girl running naked from her village, Phan Thi Kim Phuc, was named UNESCO goodwill ambassador.

عن صحيفة “ذا صن” البريطانية ، للاطلاع على الموضوع الأصلي ، اضغط هنا


يقول محدّثي :
لمّا تخرج الكلمة للعلن …فلا سلطة لك عليها …
كل يرميها بسهم عينه ..

 

ماهر حمصي

إبداع بلا رتوش
إشترك في القائمة البريدية