المخابرات الفرنسية: قوات الأسد نفذت هجوما بالسارين

المخابرات الفرنسية: قوات الأسد نفذت هجوما بالسارين

قال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك آيرولت إن عينات حصلت عليها المخابرات الفرنسية تثبت استخدام قوات موالية للرئيس السوري بشار الأسد "بدون شك" غاز السارين في الهجوم الذي وقع في الرابع من أبريل/ نيسان في شمال سوريا.

[dt_divider style=”thick” /]

عرض وزير الخارجية الفرنسي جان مارك آيرولت الأربعاء (26 نيسان/ أبريل 2017) تقريراً يتهم دمشق بالوقوف وراء الهجوم الكيميائي في خان شيخون (شمال غرب سوريا) الذي أوقع 87 قتيلاً في الرابع من نيسان/ أبريل الحالي.

وقال آيرولت إثر اجتماع لمجلس الدفاع عرض خلاله التقرير الذي تضمن نتائج تحاليل أجهزة الاستخبارات الفرنسية “لا شك في استخدام غاز السارين. ولا شكوك إطلاقاً حول مسؤولية النظام السوري بالنظر إلى طريقة تصنيع السارين المستخدم”، مؤكداً أن المخابرات الفرنسية على دراية بأن طائرة سوخوي 22 تابعة للحكومة السورية قصفت خان شيخون 6 مرات يوم الهجوم.

وخلص التقرير إلى أن “قوات موالية للرئيس السوري بشار الأسد نفذت هجوماً بغاز السارين في شمال سوريا في الرابع من أبريل/ نيسان بناء على أوامر الأسد أو حاشيته المقربة”.

وقال التقرير، الذي رفعت عنه صفة السرية وجاء في ست صفحات اطلعت عليها رويترز، إن المخابرات الفرنسية استطاعت الوصول إلى هذه النتيجة كذلك استناداً إلى عينات حصلت عليها من موقع الهجوم وعينة دم من أحد الضحايا. وأكد أيرولت أنه يمكن القول إن حكومة الأسد مسؤولة عن الهجوم استناداً لمقارنة تلك العينات مع عينات من هجوم سابق في 2013. وأضاف الوزير الفرنسي: “نعرف من مصدر موثوق أن عملية تصنيع العينات التي أخذت (من خان شيخون) تضاهي تلك المستخدمة في معامل سورية”. وتابع: “هذه الطريقة هي بصمة النظام وهو ما يمكننا من تحديد المسؤول عن الهجوم. نعرف ذلك لأننا احتفظنا بعينات من هجمات سابقة واستطعنا استخدامها للمقارنة”.

[dt_fancy_image image_id=”21835″ onclick=”lightbox” width=””]

وكانت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية قد خلصت في 19 نيسان/ أبريل إلى أن “لا مجال للشك” في استخدام السارين في الهجوم على خان شيخون. كما توصلت فرنسا وبريطانيا وتركيا والولايات المتحدة إلى الخلاصة نفسها. لكن باريس التي نقلت تقريرها إلى شركائها، حددت مسؤولية النظام من خلال الاستناد إلى طريقة تصنيع الغاز المستخدم ومقارنته مع عينات من هجوم في عام 2013 على سراقب (شمال غرب) نُسب إلى النظام.

وأوضح مصدر دبلوماسي أن فرنسا أخذت قذيفة لم تنفجر بعد الهجوم وقامت بتحليل مضمونها. وصرح آيرولت “بوسعنا التأكيد أن السارين المستخدم في 4 نيسان/أبريل هو نفسه المستخدم في الهجوم على سراقب في 29 نيسان/ أبريل 2013”.

وجاء في ملخص التقرير الذي تضمن عناصر تم رفع السرية عنها انه تم العثور في الحالتين على مادة هيكسامين المثبتة وأن “أسلوب التصنيع هو نفسه الذي طوره مركز الدراسات والبحوث العلمية في سوريا لصالح النظام”. وتوجه الدول الغربية أصابع الاتهام إلى هذا المركز وتشتبه بأن دمشق لم تفكك ترسانتها الكيميائية بشكل تام كما ينص على ذلك اتفاق روسي أمريكي في عام 2013. وكان وزير الدفاع الاميركي جيم ماتيس قد اعتبر الجمعة أنه “لا شك” في أن النظام السوري احتفظ بأسلحة كيميائية. وأعلنت الولايات المتحدة الاثنين فرض عقوبات على 271 عالماً في مركز الدراسات

وأسفر الهجوم على بلدة خان شيخون عن مقتل العشرات ودفع الولايات المتحدة لشن ضربة صاروخية على قاعدة جوية سورية وذلك في أول هجوم أمريكي مباشر على مواقع تابعة للحكومة السورية.

يقول محدّثي :
لمّا تخرج الكلمة للعلن …فلا سلطة لك عليها …
كل يرميها بسهم عينه ..

 

ماهر حمصي

إبداع بلا رتوش
إشترك في القائمة البريدية