تقرير لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونسيف) يرصد أوضاع اللاجئين السوريين الأطفال وعائلاتهم في الأردن، ويخلص إلى أن 85 في المائة منهم يعيشون تحت خط الفقر ويعانون من نقص حاد في الاحتياجات الأساسية.
يونسيف: غالبية أطفال اللاجئين السوريين في الأردن تحت خط الفقر
ذكرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونسيف) الأحد (25 فبراير/ شباط 2015) أن 85 في المائة من أطفال اللاجئين السوريين في الأردن يعيشون تحت خط الفقر، وأن الأسر السورية اللاجئة تعاني من صعوبات متزايدة في تلبية احتياجاتها.
وقالت المنظمة في دراسة أعدتها حول “أوضاع أطفال اللاجئين السوريين في المجتمعات المضيفة في الأردن” ونشرتها الأحد، إن “94 في المائة من الأطفال السوريين ممن هم دون الخامسة ويعيشون في المجتمعات المضيفة يعانون من فقر متعدد الأبعاد، أي أنهم محرومون من الحد أدنى من الاحتياجات الأساسية الخمسة وهي: التعليم والصحة والمياه والصرف الصحي والحماية”.
وأوضح روبرت جينكنز، ممثل اليونيسف في الأردن، أنه “في ظل طبيعة الأزمة السورية التي لم يسبق لها مثيل، يحتاج الأردن للدعم المستمر للتعامل مع أثر الأزمة وتلبية احتياجات المستضعفين من الأطفال … بعد مضي سبع سنوات على هذه الأزمة، علينا جميعا أن نواصل بذل كل ما في وسعنا لدعم الأطفال اللاجئين وأسرهم التي تكافح لتلبية الاحتياجات الأساسية لهم”.
وأشارت المنظمة في الدراسة إلى أن “4 من أصل 10 عائلات سورية في الأردن تعاني من انعدام الأمن الغذائي، كما أن 26 في المائة من تلك العائلات عرضة” لذلك. كما خلصت إلى أن “45 في المائة من الأطفال الذين تصل أعمارهم إلى خمس سنوات لا يحصلون على الخدمات الصحية المناسبة”.
وأكدت الهيئة الأممية أنها “تعمل مع الحكومة الأردنية والجهات المانحة والشركاء للتخفيف من معدلات الفقر والتحديات الأخرى التي تواجه الأطفال المستضعفين (…) للانخراط الإيجابي في المجتمعات واستكمال تعليمهم والحصول على فرص التدريب والعمل”.
وبحسب الأمم المتحدة، هناك نحو 630 ألف لاجئ سوري مسجل في الأردن، في حين تقول المملكة إنها تستضيف نحو 1.4 مليون لاجئ منذ اندلاع النزاع في سوريا في مارس/ آذار 2011.