وزيرا خارجية ألمانيا وتركيا يتعهدان بتحسين العلاقات بين بلديهما

[dt_fancy_image image_id=”59349″ onclick=”lightbox” width=””]

وزيرا خارجية ألمانيا وتركيا يتعهدان بتحسين العلاقات بين بلديهما

قال وزير الخارجية الألماني إن تركيا شريك مهم لألمانيا وإن بين البلدين الكثير من القواسم المشتركة أكثر مما هو مدرك من الجانبين. وذكر نظيره التركي أن النية موجودة لدى الطرفين للتغلب على “الصعوبات والخلافات” عبر الحوار.

اتفق وزيرا خارجية ألمانيا وتركيا اليوم السبت (السادس من كانون الثاني/ يناير 2018) على إزالة كل العقبات أمام تحسين العلاقات بين بلديهما بعد أن تدهورت بسبب خلافات بشأن حملة أمنية شنتها أنقرة بعد محاولة الانقلاب، واعتقالات لمواطنين ألمان في تركيا.

وقال الوزيران، اللذان اجتمعا في قصر فخم في وسط ألمانيا إنهما حريصان على التصالح بعد شقاق وقع مع اعتقال أنقرة لمن تشتبه في أنهم مؤيدون لانقلاب فاشل في 2016، وبعد أن تهكم مقدم برامج ساخرة على الرئيس التركي واعتقال أنقرة للصحفي دينيز يوجيل، الذي يحمل الجنسيتين الألمانية والتركية. وقال غابرييل إنه ناقش قضايا شائكة مع جاويش أوغلو منها قضية يوجيل، لكنه لم يدل بتفاصيل عن الأمر.

وأشار وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل إلى الصلات التاريخية بين البلدين بما يشمل دور العمال الأتراك الوافدين في إعادة بناء ألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية وترحيب تركيا بلاجئين ألمان خلال العهد النازي إضافة إلى ثلاثة ملايين نسمة يشكلون جالية تركية قوية في ألمانيا. وقال غابرييل “كلانا يهتم ببذل قصارى الجهد لتخطي الصعوبات في العلاقات الألمانية التركية والتوصل إلى أرضية مشتركة في المستقبل من خلال تذكر كل ما يربطنا”.

ومن جانبه، أعترف مولود جاويش أوغلو بوجود “مشاكل واختلافات وتوتر وتصعيد” في الأشهر الأخيرة، غير أنه استدرك أن النية موجودة لدى الطرفين للتغلب على ما سبق ذكره عن طريق الحوار. وأكد الوزير التركي أن حكومة بلاده لديها “توقعات” من نظيرتها الألمانية، من بينها اتخاذ إجراءات ضد حزب العمال الكردستاني المحظور في تركيا. وقال “هناك فوائد من دفع أسباب اختلافنا جانبا ومواصلة طريقنا. يتعين علينا أن نركز على القضايا التي تحقق مكاسب لكلا البلدين مثل الاتحاد الجمركي”.

واعترف الوزيران باستمرار وجود خلافات بين البلدين. وقال جاويش أوغلو إن إحدى نقاط الخلاف السماح لتركيا بالانضمام للاتحاد الأوروبي، وهي خطوة تعارضها ألمانيا، لكنه تبنى لهجة تصالحية. وأيد الوزير الألماني إعادة تعزيز التعاون بين بلاده وتركيا مرة أخرى، وقال إن تركيا شريك مهم لألمانيا على عدة أصعدة وإن “بين البلدين الكثير من القواسم المشتركة أكثر مما هو مدرك من الجانبين”. وأضاف الزعيم السابق لـ”الحزب الاشتراكي الديمقراطي” في ألمانيا أن هناك رغبة في توصية وزيري الاقتصاد في البلدين لدعوة اللجنة الاقتصادية المشتركة بين البلدين وذلك بعد فترة توقف مطولة. كما طالب غابرييل باستئناف الحوار الاستراتيجي مرة أخرى بين برلين وأنقرة.

وكان جاويش أوغلو قد دعا، قبل لقائه نظيره الألماني زيغمار غابرييل، إلى زيادة التفاهم بين البلدين. وكتب جاويش أوغلو في مقالة لصحف مجموعة “فونكه” الألمانية الإعلامية الصادرة أمس الجمعة: “كلا الطرفين لديه مصلحة في بداية جديدة للتفاهم المتبادل، لأننا نعيش في عصر حافل بالتحديات… لذلك سيكون من العقلاني مواصلة علاقاتنا بصداقة وتعاون مثلما كان الحال منذ 300 عام”.

يقول محدّثي :
لمّا تخرج الكلمة للعلن …فلا سلطة لك عليها …
كل يرميها بسهم عينه ..

 

ماهر حمصي

إبداع بلا رتوش
إشترك في القائمة البريدية