عام على العدوان الروسي في سوريا.. 169مجزرة !

[dt_fancy_title title=”في العمق / العدوان الروسي على سورية ” title_align=”right” title_color=”accent”]
[dt_fancy_image image_id=”16871″ lightbox=”true” width=”600″ align=”center” animation=”zoomIn”]

وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير لها حصيلة الشهداء الذين قضوا على يد القوات الروسية منذ تدخلها في سوريا قبل عام، حيث تم تسجيل استشهاد 3264 مدني بينهم 911 طفلاً و619 سيدة، كما شمل التقرير حصاد الهجمات والعمليات العسكرية التي نفذتها القوات الروسية بين 30/ أيلول/ 2015 حتى 29/ أيلول/ 2016.

169مجزرة

وبحسب التقرير تم تسجيل استشهاد 3264 مدنياً، بينهم 911 طفلاً، و619 سيدة كما سجل ما لايقل عن 169 مجزرة ارتكبتها قوات روسية في المدة التي يغطيها التقرير، وبحسب التقرير فإنه من بين الضحايا 32 شخصاً من الكوادر الطبية، و11 شخصاً من كوادر الدفاع المدني، و12 شخصاً من الكوادر الإعلامية.

ووَرَدَ في التقرير أن ما لايقل عن 147 هجمة بالذخائر العنقودية تم تسجليها منذ 30/ أيلول/ 2015، 144 منها حصلت في مناطق يسيطر عليها الثوار، مقابل 3 هجمات حصلت في مناطق تحت سيطرة تنظيم داعش، كما استخدمت روسيا أسلحة حارقة ما لايقل عن 48 مرة في مختلف المحافظات وتركَّز هذا الاستخدام في أشهر حزيران وتموز وآب، بالإضافة إلى تعرض ما لايقل عن 417 مركزاً حيوياً مدنياً للاعتداء، 25 منها تعرض للاعتداء أكثر من مرة.

[dt_fancy_image image_id=”16869″ lightbox=”true” width=”600″ align=”center” animation=”zoomIn”]

استهداف المدنيين

كما أكد التقرير أن القصف استهدف أفراداً مدنيين عزل، وبالتالي فإن القوات الروسية انتهكت أحكام القانون الدولي لحقوق الإنسان الذي يحمي الحق في الحياة، إضافة إلى أنها ارتكبت في ظل نزاع مسلح غير دولي فهي ترقى إلى جريمة حرب، و توفرت فيها الأركان كافة، حيث استندت الشبكة في تقريرها إلى عمليات المراقبة والتوثيق اليومية، إضافة إلى الحديث مع ناجين من الهجمات أو مع أقرباء للضحايا أو مع شهود عيان على الحوادث.

[dt_fancy_image image_id=”16758″ lightbox=”true” width=”600″ align=”center” animation=”zoomIn”]

تشريد مئات الآلاف

وأكَّد التقرير أن عمليات القصف والتدمير والقتل التي ارتكبتها القوات الروسية أدّت إلى تشريد مئات الآلاف من منازلهم، وتحويلهم إلى نازحين ولاجئين، ورصد التقرير تضرُّرَ 59 ألف شخص بشكل مباشر من الهجمات الروسية، في محافظات حلب وحمص وإدلب واللاذقية، استقر بعضهم في مخيمات حدودية أو في قرى تتعرَّض لوتيرة قصف أقل وتم تسجيل عودة بعضهم إلى مدنهم التي نزحوا منها.

[dt_fancy_image image_id=”16872″ lightbox=”true” width=”600″ align=”center” animation=”zoomIn”]

جرائم حرب

وفي السياق أكد التقرير أن القوات الروسية خرقت بشكل لا يقبل التشكيك قرار مجلس الأمن رقم 2139 وقرار مجلس الأمن رقم 2254، كما خرقت عبر جريمة القتل العمد المادة الثامن من قانون روما الأساسي، ما يُشكل جرائم حرب، وطالب التقرير مجلس الأمن باتخاذ إجراءات إضافية بعد مرور قرابة عام على القرار 2254 الذي نصَّ بشكل واضح على التوقف الفوري عن أي هجمات موجهة ضد المدنيين والأهداف المدنية في حد ذاتها، بما في ذلك الهجمات ضد المرافق الطبية والعاملين في المجال الطبي، وأي استخدام عشوائي للأسلحة، بما في ذلك من خلال القصف المدفعي والقصف الجوي

[dt_fancy_image image_id=”16873″ lightbox=”true” width=”600″ align=”center” animation=”zoomIn”]

روسيا عدو الشعب السوري الأول

من جهته قال مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان فضل عبد الغتي “ساندت روسيا النظام  منذ اليوم الأول لاندلاع الثورة السورية، إعلاميا ودبلوماسياً وقدمت له أربعة فيتو، الأول منها كان في تشرين الثاني/ 2011 والأخير في عام 2014، منعت إحالة الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية، وأمَّنت له حصانة كاملة عن جرائمه ضد الإنسانية التي مارسها بحق الشعب السوري، وغطَّت على جميع انتهاكاته الصارخة لكافة قرارات مجلس الأمن الصادرة عن سوريا بعد عام 2011، لكن جميع ماذكر في جانب، وبعد 30/ أيلول/ 2015 أمر مختلف تماماً، وذلك عندما هاجمت قواتها البرية والجوية والبحرية الشعب السوري وقتلت ودمرت وارتكبت جرائم حرب، وبناء على حجم الجرائم التي سجلناها، فمعظم الشعب السوري يعتبر روسيا عدواً مباشراً، لايقبل بحال من الأحوال أن تكون في الوقت ذاته راعية لعملية السلام، كما لن تكون مصالحها واستثماراتها بعيدة الأمد في مأمن من الانتقام وردود الأفعال، ما لم تُغير روسيا نهجها بشكل كامل، وتسحب قواتها، وتعتذر عن الجرائم، وتُعوِّض الضحايا وجميع المراكز التي قصفتها”.

[dt_fancy_image image_id=”16874″ lightbox=”true” width=”600″ align=”center” animation=”zoomIn”]

الخسائر المالية والبشرية الروسية

كشف تقرير للمعهد البريطاني “اي اتش اس جاينز” بعد أسابيع عن بدء تدخل روسيا في سورية، أنها تنفق ما يقارب 4 ملايين دولار يومياً مقابل طلعاتها الجوية، وإذا ما ضربنا هذا العدد بعدد أيام السنة 365 فإن المجموع سيكون مليار و460 مليون دولار، على أقل تقدير، علماً أن روسيا زادت من عدد غاراتها مقارنة بالأسابيع الأولى من تدخلها.

بعد مضي شهر على تدخل روسيا في سورية، أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن وفاة الخبير العسكري فاديم كوستنكو منتحراً في قاعدة حميميم الجوية، إلا أن عائلته كذّبت الرواية الرسمية ونفت أن يكون قد مات منتحراً، خاصة بعد ظهور آثار تعذيب على جسده.

وفي تشرين الثاني، أعلنت روسيا عن مقتل ثاني جنودها في سورية، ويدعى فيودور جورافليوف، وذلك خلال اشتباكات برية.

وفي نهاية الشهر ذاته أسقطت تركيا طائرة روسية على الحدود السورية لأنها اخترقت الأجواء التركية، وأسفرت العملية عن مقتل قائد طائرة “سوخوي 24” يدعى أوليغ بيشكوف، وبعد ساعات أعلنت عن مقتل طيار آخر يدعى ألكسندر وزينيتش، وهو جندي من المشاة البحرية، أثناء البحث عن الطيار الذي سقطت طائرته على الحدود.

وشهد شباط الماضي مقتل المستشار العسكري الروسي إيفان تشيريميسين إثر سقوط صاروخ على قاعدة عسكرية في حمص، وعادت روسيا في أيار لتعلن أيضاً عن مقتل جندي روسي آخر خلال اشتباكات مع المعارضة السورية في محافظة حمص.

كما أسفر هجوم نفذه انتحاري بسيارة مفخخة في حزيران، عن مقتل عسكري روسي في ريف حمص، وفي الشهر ذاته قتل جندي روسي إثر انفجار لغم فيه، دون أن تحدد الحكومة الروسية مكان مقتله.

وفي العاشر من تموز الماضي، أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن إسقاط طائرة مروحية من طراز “مي 25” ومقتل طاقمها المكون من طيارين، وهما رفعت حبيبولين، ويفغيني دولغين في محيط مدينة تدمر بمحافظة حمص.

وكانت آخر خسائر روسيا البشرية والمعلنة رسمياً، في شهر آب الماضي، عندما تمكن الثوار في مدينة إدلب من إسقاط مروحية من طراز “مي 8″، ما أسفر عن مقتل طاقمها المكون من 5 عسكريين، بينهم سيدة.

كشفت وسائل إعلام غربية عن تعرض القاعدة الجوية “تي 4” لهجوم من تنظيم داعش في أيار الماضي، أدى إلى تدمير 4 مروحيات عسكرية و20 شاحنة، وتضرر طائرة مقاتلة من طراز “ميغ 25”.

في حين أسقطت تركيا مقاتلة من نوع “سوخوي 24” على الحدود السورية التركية، وأسقط تنظيم داعش طائرة مروحية من طراز “مي 25” بريف حمص، كما تمكن الثوار من إسقاط طائرة مروحية من نوع “مي 8” في ريف إدلب.

ووفقاً لتصريحات سابقة لخبراء روس، فإن الإعلام الروسي يمارس التضليل والكذب العلني تجاه ما يحدث في سورية، ولا يقدم صورة حقيقية، وأن 69% من الشعب الروسي رفض التدخل في سورية، بحسب استطلاع رأي أجري قبل شهرين من بدء التدخل الروسي في سورية، إلا أن بوتين ضرب به عرض الحائط.

يقول محدّثي :
لمّا تخرج الكلمة للعلن …فلا سلطة لك عليها …
كل يرميها بسهم عينه ..

 

ماهر حمصي

إبداع بلا رتوش
إشترك في القائمة البريدية