إيطاليا تعقد صفقة على غرار رواندا لإرسال ما يصل إلى 36 ألف مهاجر سنويا إلى ألبانيا

أعلنت ألبانيا موافقتها إيواء آلاف المهاجرين الذين يصلون إلى إيطاليا عبر البحر المتوسط ريثما تعالج طلبات لجوئهم، إضافة إلى ترحيل المرفوضين منهم. جاء الإعلان عقب اجتماع بين رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلونا ونظيرها الألباني إيدي راما في روما، يوم الاثنين 6 تشرين الثاني/نوفمبر.

Italy’s Premier Giorgia Meloni, right, and Albania’s Prime Minister Edi Rama, left, shake hands after the signing of a memorandum of understanding on migrant management centres during a meeting in Rome, Italy, Monday, Nov. 6, 2023. (Roberto Monaldo/LaPresse via AP)

اتفاق بين إيطاليا وألبانيا، أبرمته رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني ونظيرها الألباني إيدي راما في روما، يوم الاثنين تشرين الثاني/نوفمبر، يتيح نقل 3 آلاف مهاجر وافد على إيطاليا عبر البحر الأبيض المتوسط، إلى ألبانيا ريثما تعالح طلبات لجوئهم، كما يسمح لألبانيا بترحيل المرفوضين منهم.

ستدفع إيطاليا بموجب الاتفاق تكاليف بناء مركزين في ألبانيا (تحت الولاية القضائية الإيطالية)، في منطقتي ميناء شينغجين وجادير شمال غرب البلاد، لإيواء المهاجرين، ويفترض أن يبدأ استعمال المركزين بحلول الربيع القادم من عام 2024.

أوضحت ميلوني أن الاتفاق لا يشمل الأطفال والنساء الحوامل، كما قالت إن الحكومة الإيطالية تأمل بإرسال 36 ألف مهاجر سنويا إلى المراكز في ألبانيا، إن سارت مهمة معالجة طلبات اللجوء بالسرعة المطلوبة، وفق أسوشيتد برس. مشيرة إلى أن الاتفاق سيساعد في تخفيف الضغط عن مراكز معالجة طلبات اللجوء في إيطاليا.


انتقد مسؤولون إيطاليون وألبان الاتفاق الجديد، إذ عد زعيم حزب الخضر الإيطالي، أنجيلو بونيلي، الاتفاق “انتهاكا للقانون الدولي“، وعبر عن خوفه من إنشاء ”معسكرات اعتقال“ لا تحترم كرامة الإنسان. بينما قال زعيم الحزب الليبرالي الإيطالي، ريكاردو ماجي، إن “الخطة فظيعة وستؤدي إلى إنشاء غوانتانامو الإيطالي”. في حين أكد زعيم الحزب الديمقراطي في ألبانيا، بليند كيليجي، أن الاتفاق “خيانة ضد ألبانيا، أكبر عمل خيانة يمكن أن يرتكبه راما ضد بلدنا”.


وشهدت إيطاليا زيادة في أعداد الوافدين، مع وصول نحو 143 ألف شخص منذ بداية العام، مقارنة بنحو 105 آلاف في 2022.

وسجل شهر أيلول/سبتمبر الماضي توافد أكثر من 10 آلاف مهاجر في أسبوع واحد، انطلاقا من سواحل تونس، ما دفع الحكومة إلى إقرار مراسيم جديدة تقييد حركة المهاجرين.


يقول محدّثي :
لمّا تخرج الكلمة للعلن …فلا سلطة لك عليها …
كل يرميها بسهم عينه ..

 

ماهر حمصي

إبداع بلا رتوش
إشترك في القائمة البريدية