ترامب يشيد بأردوغان ويعرض الوساطة بين تركيا وإسرائيل: ردود فعل عالمية

في لقاء بارز بالبيت الأبيض يوم الإثنين 7 أبريل/نيسان 2025، استقبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ليطلق تصريحات مدوية عن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أثارت موجة من النقاشات عالميًا.
لم يكتفِ ترامب بوصف أردوغان بـ”القوي والذكي”، بل عرض نفسه وسيطًا محتملاً لتهدئة التوتر بين تركيا وإسرائيل حول سوريا.
لكن، هل تكفي هذه الكلمات لإحداث اختراق دبلوماسي؟
رصدت وسائل الإعلام الدولية هذه اللحظة بعناية، مما جعلها حديث الساعة.


تناولت وسائل إعلام عالمية تصريحات ترامب بحماس. في بريطانيا، كتبت “بي بي سي”: “ترامب واثق من التعاون مع أردوغان”، بينما نقلت “عين الشرق الأوسط” قوله: “أحب أردوغان كثيرًا” ( Middle East Eye). في أمريكا، أشارت “سي إن بي سي” إلى دعوته لنتنياهو بـ”المنطقية”، وأضافت “أكسيوس” وصفه لأردوغان بأنه “ذكي جدًا” .

من إسرائيل، أفادت “تايمز أوف إسرائيل” باستعداده للوساطة قائلاً: “علاقتي بأردوغان جيدة جدًا”، لكن “إسرائيل هيوم” لاحظت أن حديثه لم يتجاوز “المديح” .
وفي السعودية، نقلت “العربية” ثقته بحل التوتر حول سوريا .

في الهند، ذكرت “هندوستان تايمز” رد ترامب على انتقاد نتنياهو لتركيا بـ”وابل من الإشادات”. وفي باكستان، أبرزت “ذا إكسبريس تريبون” دعوته لـ”المنطقية” مع مديح أردوغان ، بينما ذكر موقع “غريك ريبورتر” الإخباري أن ترامب عبر عن دعمه الكبير لتركيا والرئيس أردوغان، خلال لقائه نتنياهو في البيت الأبيض.

في قلب اللقاء، قال ترامب: “أردوغان رجل قوي وذكي، وحقق في سوريا ما لم يستطع أحد تحقيقه”، مضيفًا: “أحبه وهو يحبني، ولا مشاكل بيننا”. وردًا على نتنياهو، أكد: “يمكنني حل مشكلاتك مع تركيا إذا كنت عقلانيا ” .
بدت هذه الكلمات مزيجًا من الثقة الشخصية والطموح السياسي، لكنها تركت تساؤلات حول جدواها العملية.

تأتي هذه التصريحات وسط تحولات دراماتيكية في سوريا. في 8 ديسمبر 2024، سقوط النظام البائد وفرار بشار إلى موسكو ، لتتولى إدارة جديدة بقيادة أحمد الشرع. ورغم غياب تهديدات مباشرة لإسرائيل، تواصل تل أبيب غاراتها الجوية شبه اليومية، مخلفة ضحايا ودمارًا عسكريًا. يرى مراقبون أن عرض ترامب قد يكون محاولة لاستثمار هذا الوضع المتأزم.

بينما يراهن ترامب على علاقته بأردوغان لحل نزاع إقليمي معقد، تبقى الأنظار متجهة نحو ما إذا كان هذا المديح سيتبعه تحرك دبلوماسي فعلي، أم أنه مجرد تصريح عابر في زمن التوترات.


 

يقول محدّثي :
لمّا تخرج الكلمة للعلن …فلا سلطة لك عليها …
كل يرميها بسهم عينه ..

 

ماهر حمصي

إبداع بلا رتوش
إشترك في القائمة البريدية