احتفاء بالحياة ..إلى صنوبرتنا الخضرا ” شوقي بغدادي ” لـ: رماح بوبو

رماح بوبو
شاعرة سورية

لأنك قلت لي أكثر من مرة : أريد منك ان ترثيني يارماح .
ولأنني لا أعترف برحيل الشّجر
هي قصيدتي التي كتبتها لك منذ عدة سنوات
أعيد نشرها في عيدك ليس رثاءً بالتأكيد
بل احتفاءً بالحياة
كل عام وأنت بخير صنوبرتنا الخضرا

آ صديقي

وأنت تجر غابة الصنوبر صوبي

لا تلتفت حولك ولا إلى امام ،

أدر عقبيك

وابق !

حيث

كانت شآم.

طبطب على بردى

كشكش عصافير القصيدة عن تخوم الوحل

و تشاجر ماشئت مع صديقك الذي

لم يصعد بعد الى جوف القطار !

ابق هناك

بلل راحتيك شعراً

اسقٍ الياسمين

واسرح كعادة الدراويش في،

كذبة العهد الظليل

ابق هناك

فمن سيجبر قلب الصنوبر حين يكسره الحَداء

وتُعلّق على أغصانه بقج المراثي؟

ابق بعيداً

لا يشبهك هذا السّديم

فكفاي الملوثتان كما إخوتي

لن تغطيا عيني من براءة حلمك،

ووطني زحف بعيداً

تاركاً عاري ..

آخذاً معه التراب

ابق حيث أنت

ولك ان تجلس على كتف الحروف

و تتملّى بساتين الغمام

ثم تذكّر كيف نسي

درويش و مظفروفيروزمعاطفهم

على دفّة العطر

وانشغلوابالنرجس البلدي

ولك إن شئت

أن تتوه في الزمان

لحبِّك أدعو عليك بالهذيان

صدِّق أنّ ما تراه هلوسةً

كي تنطفئ حين تنطفئ

وعلى وجهك يظل من دمشق ندى،

ولتبق

إيماننا الناجي

إلى أن يصلي بنا طفل ! .



يقول محدّثي :
لمّا تخرج الكلمة للعلن …فلا سلطة لك عليها …
كل يرميها بسهم عينه ..

 

ماهر حمصي

إبداع بلا رتوش
إشترك في القائمة البريدية