الغارديان : الولايات المتحدة تنشر حاملة طائرات وقاذفات بعد “تهديد حقيقي” من إيران

حَذرت صحيفة “الغارديان” البريطانية من تصاعد التوتر في الشرق الأوسط عقب قرارالولايات المتحدة إرسال حاملة طائرات للمنطقة ردًا على “عدد من المؤشرات والتحذيرات المقلقة والمتصاعدة” من إيران، مما دفع البعض للتساؤل هل هي رسالة لتخويف إيران فقط أم أن الحرب على الأبواب؟

وقال مستشار الأمن القومي جون بولتون إن الولايات المتحدة سترسل حاملة طائرات، وفريق عمل للمهاجمين إلى الشرق الأوسط، ردا على تصرفات إيران، دون توضيح ما هي الإجراءات الإيرانية التي كان بولتون يشير إليها.

ولم تقع حوادث جديدة في الخليج العربي، حيث كانت القوات البحرية الأمريكية والإيرانية على مقربة من منطقة الخليج، وكانت مجموعة “أبراهام لنكولن” لضربات شركات الطيران متجهة بالفعل للخليج قبل شهر من إعلان بولتون.

وأضافت الصحيفة أن إعلان بولتون يشير إلى تصاعد التوترات في المنطقة، ويأتي بعد أيام من تعبير الحكومة الإيرانية عن قلقها من أن بولتون وغيره من الصقور كانوا يسعون لجذب إدارة ترامب لحرب جديدة.

وتدور “مجموعات الضربات” لحاملة الطائرات والأساطيل بشكل روتيني، وفي الوقت الحالي، لا توجد في منطقة القيادة المركزية الأمريكية التي تشمل الشرق الأوسط وأفغانستان، وغادرت المجموعة قاعدتها في نورفولك بولاية فرجينيا في 1 أبريل وكان من المقرر أن تبحر للبحر الأبيض المتوسط للتدريبات ثم إلى الخليج.

وسحبت الولايات المتحدة قاذفاتها من طراز B-1 من الشرق الأوسط في مارس للصيانة والتحديثات، بينما يتم إجراء هذه التغييرات بشكل منتظم، إلا أنه من النادر الإعلان عن عمليات النشر بواسطة مستشار للأمن القومي بدلاً من البنتاجون.

ونقلت الصحيفة عن إيلان غولدنبرغ، الباحث في مركز الأمن الأمريكي الجديد في واشنطن قوله:” نقل حاملة الطائرات ليس بالأمر غير المعتاد، ومن المرجح أن يكون روتينيًا ومخطط له منذ فتة .. لكن اللغة التحريضية من بولتون هي استفزازية وتخميني أنها مجرد فرصة لتخويف الإيرانيين”.

ظل بولتون يضغط باتجاه موقف أكثر صرامة من جانب الولايات المتحدة تجاه كوريا الشمالية وفنزويلا وإيران، قبل أن يتولى منصبه في البيت الأبيض، حيث قال سابقا :إن قصف إيران الطريقة الوحيدة لمنعها من امتلاك سلاح نووي.

في مايو الماضي، انسحبت إدارة ترامب من اتفاق متعدد الأطراف مع إيران وافقت بموجبه طهران على فرض قيود صارمة على برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات، ومنذ ذلك الحين هددت الولايات المتحدة بفرض عقوبات على أي شركة أو أفراد في جميع أنحاء العالم يتعاملون مع إيران، وسعت إلى خفض صادرات النفط الإيرانية إلى الصفر.

وصدقت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة على أن إيران تواصل الوفاء بالتزاماتها بموجب الاتفاق النووي لعام 2015، والأطراف الأخرى في الاتفاقية يصرون على احترام شروطهم رغم الضغط الأمريكي.

عن ” الغارديان ” البريطانية ، للاطلاع على الموضوع الأصلي ، اضغط هنا


يقول محدّثي :
لمّا تخرج الكلمة للعلن …فلا سلطة لك عليها …
كل يرميها بسهم عينه ..

 

ماهر حمصي

إبداع بلا رتوش
إشترك في القائمة البريدية