الإندبندنت: لوقف الهجرة.. أوروبا تترك المهاجرين يموتون في البحر

اتهمت صحيفة “إندبندنت” البريطانية الاتحاد الأوروبي بترك المهاجرين غير الشرعيين يموتون في البحر بعد إلغاء عمليات الإنقاذ في البحر المتوسط.

وقالت الصحيفة في تقرير نشرته على موقعها الإليكتروني إن الاتحاد الأوروبي يواجه اتهامات بترك اللاجئين يموتون في البحر في محاولة لمنع عمليات الهجرة، في أعقاب تقارير تتحدث عن تخفيضه مستوى عمليات الإنقاذ البحري في البحر المتوسط.

وأنقذت العملية الأوروبية المعروفة بـاسم “صوفيا” عشرات الآلاف منذ انطلاقها في 2015 في خضم أزمة المهاجرين. وكانت العملية تهدف إلى توقيف تجار البشر وإنقاذ المهاجرين الذين يحاولون العبور بشكل خطر من شمال أفريقيا في قوارب متهالكة.
ولكن دبلوماسيون قالوا هذا الأسبوع إن هذه العملية لن تنفذ دوريات بحرية، بعد أن رفضت إيطاليا استقبال أولئك الذين تم إنقاذهم في البحر، وبدلا من ذلك سوف تعتمد على دوريات بالطائرات والتنسيق مع ليبيا.

وأشار التقرير إلى أن إيطاليا مارست ضغوطا على الاتحاد الأوروبي برفض استقبال المهاجرين الذين تقلهم السفن التابعة للعملية صوفيا، والتهديد باستخدام حق النقض الفيتو لوقف التصويت على استمرار العملية.

ونقلت الصحيفة عن حسيبه هادج سحراوي المسئولة في منظمة “أطباء بلا حدود” والتي كانت تنفذ مهمتها الخاصة بالإنقاذ حتى وقت قريب:” إنها (وقف العمليات) أظهرت مرة أخرى أن الاتحاد الأوروبي يعتبر أنه من المقبول أن تترك الناس تموت في البحر كرادع لعملية الهجرة غير الشرعية”.

وبحسب الاتحاد الأوروبي فإن عملية صوفيا أنقذت نحو 49 ألف شخص حاولوا الوصول لأوروبا.

وشهد عدد المهاجرين الراغبين في عبور البحر المتوسط إلى أوروبا تراجعا ثابتا خلال السنوات الأخيرة.

وتوفي ما يقرب من 2300 شخص في 2018 حاولوا العبور مقارنة بـ 3 آلاف شخص في 2017، وفي العام الجاري لقي 283 شخصا مصرعهم أثناء العبور.

وكشفت بيانات الأمم المتحدة أن عدد الوافدين انخفض بشدة في عام 2018 إلى 141500 شخص، مقارنة مع أكثر من مليون لاجئ ومهاجر في عام 2015.

لكن إيطاليا، تحت قيادة رئيس الوزراء المناهض للهجرة ماتيو سالفيني، قالت إنها لن تصبح بعد الآن النقطة الرئيسية لاستقبال الأشخاص الذين تنقذهم سفن “العملية صوفيا” من الماء.

ودعت روما الدول الأخرى إلى فتح موانئها بدلا من ذلك لكن لم تعلن أي دولة أخرى من دول الاتحاد الأوروبي موافقتها.

وقال دبلوماسيون إن دولا منها إسبانيا وفرنسا وألمانيا أبدت عدم استعدادها لاستضافة المزيد من الأشخاص الذين يتم إنقاذهم، ومعظمهم من الفارين من الحروب والفقر في أفريقيا والشرق الأوسط.

لكن هناك حكومات بالاتحاد الأوروبي تريد استمرار العملية بعد أن لمست مدى فعاليتها في التصدي للمهربين.

عن الاندبندنت البريطانية ، للاطلاع على الموضوع الأصلي ، اضغط هنا


يقول محدّثي :
لمّا تخرج الكلمة للعلن …فلا سلطة لك عليها …
كل يرميها بسهم عينه ..

 

ماهر حمصي

إبداع بلا رتوش
إشترك في القائمة البريدية