الأحداث الأكثر تجاهلاً إعلامياً في 2016 …ما هي ؟

بدا العام 2016 وكأنه لن ينتهي، بدايةً من مسرحيات حملات الانتخابات الرئاسية التي لا تتوقف والنصر غير المتوقع، والوفيات المفاجئة لأشخاص مثل ديفيد باوي وبرينس وأنتون يلشين وغيرهم، والهجمات الإرهابية في بروكسل ونيس وأورلاندو، وفضيحة ريان لوشت في دورة الألعاب الأولمبية في ريو؛ ناهيك عن عدد قياسي من حالات الانفصال بين المشاهير.
ولكن تلك كانت القصص التي عرفناها في العام 2016، فيما يلي بعض القصص التي نشرتها صحيفة The Daily Beastالأميركية التي ترى أنها لم تحظ بالتغطية الكافية.

قبل الانتخابات الأميركية 2016، تذكر الحزب الجمهوري مئات الآلاف الذين صوتوا لأوباما في العام 2008، فقام بنشر أخبار تتحدث عن “التزوير” الوهمي الذي جعل 15 مليون ناخب يصوتون لباراك أوباما، وطالبوا بفرض قيود على تصويت الأقليات، فأدخلت 14 ولاية قيوداً جديدة على التصويت لانتخابات هذا العام.

وحذر جاي مايكلسون من صحيفة ديلي بيست في اليوم السابق للانتخابات من أن هذه القوانين كانت نافذة فعلاً في ولاية كارولينا الشمالية.

كانت الأخبار الوهمية هي الحدث الأبرز بعد انتخابات 2016، بما في ذلك تكهنات بالدور الذي لعبته روسيا في انتخاب الرئيس دونالد ترامب.

ولكن ماذا عن هؤلاء الذين يقفون وراء تلك الأخبار المزيفة، ومختلف حوادث القرصنة، وهؤلاء الذين يستخدمون الإنترنت للتجسس على الناس؟

ذهب صحفيو ديلي بيست إلى المناطق المظلمة من الإنترنت لجلب هذه القصص لك.

في سبتمبر/أيلول الماضي، كشف صحفيو ديلي بيست قصة بالمر لوكي، مؤسس شركة Oculus، وكيف كان يمول مجموعة مؤيدة لترامب لنشر صور تعبيرية memes تهزأ بهيلاري كلينتون.

كما عثرت ديلي بيست على مؤلف وثائق ويكيليكس المزورة -الذي لفق تقرير نفقات يُظهر تبرعات مؤسسة كلينتون إلى مؤسسة Black Lives Matter، ومؤسسة الفهود السود Black Panthers، و”مركز الشريعة”، ومن العجيب أن بعض الشخصيات رفيعة المستوى صدقته.

بعيداً عن ويكيليكس، كشفت ديلي بيست كذلك عن قصة تجسس AT&T على الأميركيين لتحقق الأرباح، منتهجة نمط وكالة الأمن القومي في التجسس، لصالح وزارة العدل الأميركية وحصولها على عائد كبير.

كونها ملتزمة بتحقيق مهمتها في الوقوف في وجه الاستبداد والمتعصبين والمنافقين، كشفت صحيفة ديلي بيست قصصاً عن الفساد في الولايات المتحدة وخارجها.

من بينها تفاصيل جديدة عن مشروع Wounded Warrior الخيري لقدامى المحاربين وإسرافه في الإنفاق على الأجهزة والحلوى.

كما سلطت باربي نادو، رئيسة مكتب الصحيفة في روما، الضوء على اكتشاف اللجنة الملكية الأسترالية للتحقيق في الجرائم الدينية أن أحد كبار كرادلة الفاتيكان غضَّ الطرف عن انتهاكات جنسية، ورغم ذلك ظل في منصبه.

وتحت مرأى الجميع، استخدم مبتكرو عقار Suboxone الذي يعالج الإدمان “رسائل تهديدية” للحصول على مليار دولار وبراءة اختراع جديدة. مخططهم؟ الزعم بأن Suboxone يقتل الأطفال.

كل هذا، بالإضافة إلى تدخل المدعي العام في إحدى الولايات ليحمي شرطياً قاتلاً أطلق النار على رجل أعزل، وفضيحة الولايات التي لم تبلغ وزارة العدل بحوادث القتل التي ترتكبها الشرطة، وشاهدة على قاتل متسلسل، تزعم أن المدعي العام -وهو قاض فيدرالي حالياً- اغتصبها أثناء المحاكمة.

كان مايكل فايس رئيس تحرير ديلي بيست يقوم بعناية بتغطية الصراع في سوريا، والتدخل الأجنبي، والاضطرابات السياسية.

اقرأ أيضا

أخبار العالمموزاييك

السعودية تعلن يوم الحادي والعشرين من الشهر الحالي أوّل أيام عيد الأضحى المبارك

كانت الصحيفة تغطي الصراع في أغسطس/آب 2016، وبينما كان الغرب لا يزال يقرر كيفية المضي قدماً في القطاع الشرقي الذي تسيطر عليه المعارضة في حلب، كسرت قوات المعارضة بقيادة الجهاديين والسلفيين حصار نظام الأسد على المدينة.

وساعدت في كشف قصص جرائم الحرب التي ترتكبها روسيا وقوات الأسد في حلب في المستشفيات والمرافق المدنية الأخرى، وكذلك أعمال الإنقاذ لمؤسسة “الخوذات البيضاء” السورية.

بالإضافة إلى التحقيق في الآثار السياسية للتفجيرات وهجمات المعارضة في سوريا، وغطت الصحيفة أيضاً الجانب الإنساني للمأساة في حلب، بما في ذلك إجراء مقابلات مع الأفراد على الأرض.

وكان 2016 أيضاً عاماً يُذكر فيما يتعلق بصعود الاستبدادية الشعبوية أو الفاشية، وهو ما تم رؤيته في طرق الحملة السياسية لدونالد ترامب، كما لاحظ جون أفلون رئيس تحرير ديلي بيست، فضلاً عن أماكن أخرى في الغرب، مع ارتفاع شعبية السياسيين من اليمين المتطرف.

وقد دخل الرئيس الفلبيني، رودريغو ديوترتي في حرب شديدة واسعة النطاق على المخدرات، أدت هذه الحركة إلى سجن الآلاف وقتل المئات.

هذه بعض القصص التي ترى ديلي بيست أنها لم تحظ بتغطية إعلامية كافية في العام 2016، والمزيد سيأتي في 2017.