أيّام “كنّا عايشين” ..لـ: أحمد البكار

أحمد البكار
كاتب و مصور سوري

مراجعة الدروس مع الأولاد الصغار،خاصة في المواد الإجتماعية،كانت أشبه بالأشغال الشاقة.
نقرأ الدرس.وعند الشرح نقع في حيص بيص.نحاول تلمس تطبيقاته على الأرض فنرى التناقض حد التضاد.
نناقش الموضوعات والأفكار المكتوبة ونضطر لتقديم إجابتين لكل سؤال.إجابة محتشمة مقيدة بالمنهاج المدرسي وفق أرقى النظريات والرؤى حول المواطنة والديمقراطية والانتخابات الحرة واستقلال القضاء وحقوق الإنسان،وكأننا في سويسرا أو السويد.وهي ما يُحفظ للحديث به في المدرسة وورقة الإمتحان.
وإجابة ثانية منطلقة مستفيضة تبحث في المُعاش.تناقش.تخالف.تفنّد.تقارن..تبيّن التناقض الصارخ حدّ الكذب بين القول والفعل وعدم تطبيق شئ مما نقرأ،بل إن مايُطرح هو نقيض الواقع تماما،وهو مايدركه الطفل ويألم له او يسخر منه.الواقع الذي كان،بالنظر لما يُطرح في الكتب،حُجة على النظام وكشفا لعوراته.


يقول محدّثي :
لمّا تخرج الكلمة للعلن …فلا سلطة لك عليها …
كل يرميها بسهم عينه ..

 

ماهر حمصي

إبداع بلا رتوش
إشترك في القائمة البريدية