الجيش في زيمبابوي يسيطر على مقاليد الحكم

الجيش في زيمبابوي يسيطر على مقاليد الحكم

هل انتهى عهد موغابي في زيمبابوي؟ حيث أعلن قياديون في الجيش استيلاءهم على السلطة الليلة الماضية في هجوم استهدف المقربين من الرئيس العتيد الذي تعدى التسعين من العمر. ومن أجل تهدئة الوضع أكدوا ان الرئيس وأسرته بخير. وقد أذاع الخبر متحدث عسكري عبر التلفزيون الوطني الذي تمت السيطرة عليه، وتوقع ان تعود الأمور الى طبيعتها بعد استكمال الجيش مهمته حسب تعبير المتحدث باسم الجيش.

كما ألقى الجيش القبض على وزير المالية إجناشيوس تشومبو وهو عضو بارز في “جي 40” وهو جناح في الحزب الحاكم تتزعمه جريس زوجة موغابي.

من جهته، الحزب الحاكم وهو الاتحاد الوطني الأفريقي الزيمبابوي/الجبهة الوطنية بزعامة موغابي، اتهم قائد الجيش بالخيانة مما زاد من التكنهات بحدوث انقلاب على الرئيس.

فبعد أربع وعشرين ساعة من تهديد قائد الجيش كونستانتينو تشيونجا بالتدخل لإنهاء حملة تطهير ضد حلفائه في الحزب الحاكم. وشوهدت حاملات جنود مصفحة على طرق رئيسية في العاصمة هاراري. ثم سيطر الجنود على مقر هيئة البث الرسمية وأمروا العاملين بالمغادرة. ووفق العاملين بينهم ناشط في مجال حقوق الانسان، فقد جرى التعامل معهم بخشونة.

كما روى شهود عيان ومراسل وكالة رويترز، أنه عند الساعات الأولى من يوم الأربعاء، أغلق الجنود مع عرباتهم المصفحة الطرق والشوارع المؤدية الى مقر الحكومة ومبنى البرلمان والمحاكم وسط العاصمة. هذا وقد سمع دوي ثلاثة انفجارات لم يحدد مصدرها.

الخلفيات السياسية للإنقلاب

وتعيش زيمبابوي حالة من التوتر وعدم الاستقرار منذ يوم الاثنين، حين عبر قائد القوات المسلحة تشونغا عن استعداده للتدخل لانهاء حملة تطهير ضد أنصار نائب الرئيس المقال إمرسون منانجاجوا.

وحتى شهور مضت، كان منانجاجوا (وكنيته التمساح “ذا كروكودايل) يُعتَبر الاوفر حظاً لخلافة حليفه وحاميه موغابي، لكن من أجل تمهيد الطريق أمام زوجة الرئيس تمت إقالته.

موغابي في سطور

الرئيس روبرت موغابي في الثالثة والتسعين من العمر، يحكم البلاد منذ 37 عاماً، ويصف نفسه بـ“حكيم السياسة الأفريقية العظيم.

لكن الغرب يعتبر موغابي طاغية وان تعامله مع الاقتصاد واستعداده للجوء الى العنف للاحتفاظ بالسلطة أديا لتدمير واحدة من أكثر الدول الافريقية الواعدة.

واشنطن ولندن تنصحان رعاياهما بالتزام منازلهم

نصحت كل من الولايات المتحدة وبريطانيا رعاياهما بالبقاء في منازلهم بسبب ما أسمياه بالغموض السياسي “لحين إشعار آخر”.

سفارة واشنطن، من ناحيتها، أعلنت في تغريدة على تويتر “بسبب عدم اليقين المستمر في زيمبابوي، فإن سفارة الولايات المتحدة الأميركية في هراري ستخفض عدد العاملين لديها وستغلق أبوابها في 15 تشرين الثاني/نوفمبر. وسيواصل موظفوها مراقبة الأوضاع عن كثب”.

 

يقول محدّثي :
لمّا تخرج الكلمة للعلن …فلا سلطة لك عليها …
كل يرميها بسهم عينه ..

 

ماهر حمصي

إبداع بلا رتوش
إشترك في القائمة البريدية