83 عسكرياً روسياً ابتلعهم البحر الأسود قبل أن يصلوا سوريا

83 عسكرياً روسياً ابتلعهم البحر الأسود قبل أن يصلوا سوريا

[dt_fancy_image image_id=”19982″ onclick=”lightbox” width=”” align=”center”]
[dt_fancy_image image_id=”19983″ onclick=”lightbox” width=”” align=”center”]

بدأت الصور الأولى لضحايا الطائرة الروسية في الظهور حالياً مع استمرار طواقم البحث والإنقاذ في تمشيط المياه قرب منتجع سوتشي.

وقد أقلعت الطائرة طراز “تي يو- 154″، التي تعمل بثلاثة محركات، والتابعة لوزارة الدفاع الروسية، من مطار سوتشي عشية عيد الميلاد، وتحطمت في تمام الساعة 05:20 صباحاً بالتوقيت المحلي الروسي، بعد سبع دقائق من إقلاعها، بحسب تقرير لصحيفة The Sun البريطانية.

وكان على متن الطائرة 64 من أعضاء فرقة ألكسندروف العسكرية الشهيرة، وكان من المقرر لها أن تحيي حفلاً غنائياً في القاعدة الجوية الروسية في اللاذقية، بسوريا.

ومن بين الركاب ، قائد الشرطة العسكرية الروسية فلاديمير إيفانوفسكي (49 عاماً) وفاليري خليلوف، مدير فرقة ألكسندروف.

وصرح مصدر أمني روسي اليوم لموقع “Lenta.ru” الإلكتروني بأن السلطات تحقق بشأن ما إذا كان تحطم الطائرة عملاً إرهابياً.

وقال المصدر: “احتمال وقوع هجوم إرهابي هو أحد التخمينات، لا يمكن تأكيده أو بطلانه إلا بعد الحصول على المعلومات من مسجلات الرحلة، ولكنه احتمالٌ جارٍ النظر فيه”.

وأوضح أيضاً إن عمليات التفتيش على الطائرات العسكرية في روسيا قبل إقلاعها يمكن أن تكون متراخية مقارنةً بالطيران المدني، ما يثير القلق في بعض الأحيان.

وأشار تقرير منفصل إلى أنَّ ضباط جهاز الأمن الفيدرالي الروسي “FSB” كانوا يتحققون من خلفية كل الأشخاص الذين شاركوا في الإعداد للرحلة سواءً في مطار تشكالوفسكي العسكري الذي غادرت منه الطائرة في محيط موسكو، أو في مطار سوتشي.

وأفادت تقاريرٌ أخرى بأن المشاكل التقنية للطائرة التي تعمل منذ 33 عاماً، وخطأ الطيار، من الأسباب المحتملة وراء الحادث.

وفي وقتٍ سابق، قال فيكتور أوزيروف، رئيس لجنة الدفاع في مجلس الشيوخ الروسي: “استبعد تماماً الرواية القائلة بوجود عمل إرهابي وراء الحادث. كانت طائرة تابعة لوزارة الدفاع، في المجال الجوي للاتحاد الروسي، ولذلك من الصعب أن يكون هناك مثل هذا التفسير”.

وعثر أفراد أجهزة الطوارئ على شظايا للطائرة على بعد ميل من الشاطئ، وعلى عمق 230 قدماً تحت سطح الماء.

قائمة الركاب

شملت قائمة الركاب التي نشرتها وزارة الدفاع تسعةً من الصحفيين الروس، وإليزافييتا جلينكا، طبيبة وناشطة في العمل الخيري، تعمل في مجلس حقوق الإنسان بالكرملين.

وقال ميخائيل فيدوتوف، الذي يرأس المجلس، إنَّ جلينكا كانت مسافرةً إلى سوريا لتوفر الدواء لمستشفى جامعي في مدينة اللاذقية الساحلية بالقرب من القاعدة الجوية، وفقاً لما ذكرته وكالات الأنباء.

وتوفي في حادث تحطُّم الطائرة أيضاً الراقصان بفرقة ألكسندروف، أوليغ وإيكاترينا كورزانوف، وأصبح طفلهما البالغ من العمر 3 أعوام يتيماً بسبب الحادث.

[dt_fancy_image image_id=”19988″ onclick=”lightbox” width=””]
[dt_fancy_image image_id=”19990″ onclick=”lightbox” width=””]
[dt_fancy_image image_id=”19992″ onclick=”lightbox” width=””]
[dt_fancy_image image_id=”19995″ onclick=”lightbox” width=””]
[dt_fancy_image image_id=”19997″ onclick=”lightbox” width=””]
[dt_fancy_image image_id=”19987″ onclick=”lightbox” width=””]
[dt_fancy_image image_id=”19989″ onclick=”lightbox” width=””]
[dt_fancy_image image_id=”19991″ onclick=”lightbox” width=””]
[dt_fancy_image image_id=”19993″ onclick=”lightbox” width=””]
[dt_fancy_image image_id=”19996″ onclick=”lightbox” width=””]

طائرة موسكو المحطمة

[dt_fancy_image image_id=”19985″ onclick=”lightbox” width=”” align=”center”]

شهدت طائرات توبوليف-154 مثل الطائرة العسكرية التي تحطمت الأحد 25 ديسمبر/كانون الأول 2016 في البحر الأسود وعليها 92 شخصاً عدة حوادث منذ بدء تشغيلها في نهاية ستينيات القرن الماضي بعد أن كانت من أكثر الطائرات استخداماً في بلدان الكتلة الشرقية سابقاً.

تشبه التوبوليف-154 طائرة البوينغ 727 ويبلغ طولها 47,90 متراً وارتفاعها 11,40 متراً وعرض جناحيها 37,55 متراً.

ويمكنها نقل 155 إلى 180 شخصاً وتطير بسرعة 850 كلم في الساعة على ارتفاع 11 ألف متر ولمسافة أربعة آلاف كيلومتر.

توقف إنتاج الطائرة السوفياتية الصنع التي تعمل بثلاثة محركات وأنتج منها نحو ألف طائرة في 1994.

وفي ما يلي الحوادث التي منيت بها على أمد السنوات الخمس عشرة الماضية والتي تعزى غالباً إلى تقادمها وإهمال صيانتها.

– الأول من كانون الثاني/يناير 2011: اشتعلت النار في طائرة توبوليف-154 بي تابعة لشركة كولافيا وعلى متنها 116 راكباً وثمانية من أفراد الطاقم أثناء سيرها على المدرج في مطار سورغوت في شمال الأورال. قتل ثلاثة أشخاص وأصيب نحو أربعين بجروح. وتم مؤقتاً منع تحليق طائرات هذا الطراز.

– 4 كانون الأول/ديسمبر 2010: هبوط كارثي لطائرة توبوليف-154 يخلف قتيلين وعشرات الجرحى في مطار موسكو-دوموديدوفو. منيت الطائرة بعطل في محركاتها على ارتفاع تسعة آلاف متر بعد إقلاعها من مطار آخر في موسكو.

– 10 نيسان/أبريل 2010: مقتل رئيس بولندا ليخ كازينسكي وعدد من كبار المسؤولين البولنديين في حادث طائرة توبوليف-154 تابعة لرئاسة بولندا قرب سمولنسك في غرب روسيا. خلف الحادث 96 قتيلًا.

– 15 تموز/يوليو 2009: تحطمت طائرة توبوليف-154 تابعة لخطوط قزوين الإيرانية أثناء قيامها برحلة بين طهران ويريفان في شمال إيران متسببة بمقتل 168 شخصاً على متنها.

– 22 آب/أغسطس 2006: تحطم طائرة توبوليف-154 تابعة لشركة بولكوفو الروسية في أوكرانيا متسببة بمقتل 170 شخصاً على متنها.

– 12 شباط/فبراير 2002: قتل 117 شخصاً في إيران عندما تحطمت طائرة توبوليف-154 تابعة للخطوط الداخلية في منطقة جبلية في جنوب غرب البلاد.

– 3 تموز/يوليو 2001: تحطمت طائرة توبوليف-154 تابعة لشركة فلاديفوستوكافيا بالقرب من مطار أركوتسك في سيبيريا بسبب خطأ ملاحي مخلفة 145 قتيلًا.

يقول محدّثي :
لمّا تخرج الكلمة للعلن …فلا سلطة لك عليها …
كل يرميها بسهم عينه ..

 

ماهر حمصي

إبداع بلا رتوش
إشترك في القائمة البريدية