عصابات تهريب من ألبانيا يروجون لتهريب مهاجرين بأسعار مخفضة يوم جنازة الملكة إليزابيث الثانية

أوردت صحيفة ديلي تلغراف أن عصابات تهريب ألبان يروجون لصفقات تهريب مهاجرين بأسعار مخفضة يوم جنازة الملكة إليزابيث الثانية الأسبوع القادم.

Migrants are brought to Dover by a Border Force vessel after crossing the Channel CREDIT: Gareth Fuller

”من يريد المشاركة في جنازة هذه السيدة؟ لا يزال الأمر ممكنا مقابل 1900 يورو إن تواصلت معنا الآن“. سؤال على منصة تيك توك أرفق بصورة تظهر فيها ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية مرتدية معطفا بنفسجيا وقبعة.

تشكل الدعوة إلى حضور الجنازة وصورة الملكة إعلانا ترويجيا أطلقته إحدى عصابات تهريب البشر الألبانية لتشجيع المهاجرين على التواصل معها، لضمان عبور إلى المملكة المتحدة بسعر مخفّض .

لم يقتصر أمر التهريب على ضوء جنازة الملكة إليزابيث الثانية على هذا الإعلان، إذ نشرت عصابات أخرى إعلانات عدة تضمنت إلى جانب الدعوات المختلفة عروضا خاصة مثل العبور المجاني للأطفال، وحصرية مثل ضمان النقل من دون دفع إلى نقاط العبور المخصصة، بالإضافة إلى أسعار منافسة لأول مرة.

ولم تنس عصابات أخرى الإشارة بلباقة إلى أنها وعلى ضوء الجنازة ترحب بجميع الراغبين في العبور ”بالعائلات والأطفال ونشكركم“. مشيرة إلى أن أمر العبور على خلفية جنازة الملكة مضمون مئة في المئة ولا داعي للتردد أو التشكيك.

ظهرت الإعلانات يوم الأحد الماضي 11 أيلول/سبتمبر تزامنا مع وصول نعش الملكة إلى إدنبرة وأفادت بأن العبور سيوافق يوم جنازة الملكة الاثنين المقبل 19 أيلول/سبتمبر.

ووصفت مصادر حكومية الترويج والإعلانات المثيرة للجدل بأنها ”غير مقبولة على الإطلاق“، وأشار مسؤول بريطاني أن “الحكومة تتصدى لهذا الإعلان المخادع على الإنترنت، بالتعاون مع سلطات إنفاذ القانون وشركات التواصل الاجتماعي والحكومات الخارجية“.

نسبة كبيرة من المهاجرين من ألبانيا

ويرجّح مراقبون أن قسما كبيرا من الإعلانات موجه للمهاجرين الألبان أيضا، إذ يشكل الألبان الذين عبروا المانش وصولا إلى المملكة المتحدة على نحو غير شرعي نحو 60٪ من عدد الوافدين هذا العام وفق وسائل إعلام.

وأوردت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية انتظار الحكومة البريطانية موافقة البرلمان الأوروبي على اتفاق لتبادل البيانات، في أعقاب ازدياد أعداد الوافدين إلى المملكة المتحدة قدوما من ألبانيا.

عبور أكثر من 28 ألف مهاجر

وتستغل عصابات تهريب البشر مخاوف المهاجرين لاسيما عقب تعهد رئيسة الوزراء البريطانية الجديدة، ليز تروس، بتضييق الخناق على معابر الهجرة. ويسعون لهذا إلى جذب أكبر عدد ممكن من الناس بطرق شتى وإيهامهم بأن العبور مضمون ولا مخاطر تصاحبه، ولكن في الحقيقة يعد العبور إلى المملكة المتحدة انطلاقا من فرنسا، سواء عبر البحر أم البر، من أخطر طرق الهجرة. 

واعترض خفر السواحل الفرنسي بين يومي الاثنين وأمس الثلاثاء 12 و13 أيلول/سبتمبر أكثر من ثلاثين مهاجرا حاولوا العبور إلى المملكة المتحدة انطلاقا من فرنسا.

ووصل إلى المملكة المتحدة يوم الاثنين الماضي 12 أيلول/سبتمبر 601 مهاجرا على متن 18 قاربا. وبلغ بذلك عدد الواصلين حتى الآن هذا العام 28 ألفا و592 مقارنة بـ 28 ألفا و529 في عام 2021. 


The Telegraph


يقول محدّثي :
لمّا تخرج الكلمة للعلن …فلا سلطة لك عليها …
كل يرميها بسهم عينه ..

 

ماهر حمصي

إبداع بلا رتوش
إشترك في القائمة البريدية