ترنيمةٌ بلونِ الشوارع …لـ: عمار ابراهيم عزت

عمار ابراهيم عزت
شاعر عراقي

أطلّقُ السوادَ …..

وترنيمةَ الحزنِ في صوتِ أمّي

والرهبةَ التي أرضعتني …

على ايقاع ” دللّول …. دللّول “

منْ وجهِ عدوٍّ يسكنُ ” الجُول “

فزّاعةُ الخوفِ التي تربّصتْ ببراءَتي

في حقلٍ مصفرٍّ بأوراقِ النواح

تلكَ بدايتي ….

أوقدَتْ أولى سجائرِها ….

في كرنفالِ مجّانيةِ الموتِ

طفولةٌ محتضرةٌ بأوجاعِ الوطنِ

………….

أسحقُ ما تبقّى من أيامي

برحى التوجّسِ……….

من لونٍ يعتريني …

أزرقَ بلونٍ الشاطئ والسماء

أخضرَ بلونِ العشبِ والعشقِ وحماقاتِنا

أبيضَ لم تتّسخْ ثيابُهُ بالاحتكاكِ بنا

“أُفلتر”ُ ما تشابكَ من الظلِّ والضوءِ

في لوحةِ الحياةِ ………..

وأستسلمُ لدهشةِ الإسفلتِ

الذي رسمَ الأجسادَ المتناثرةَ

…… بالأحمرِ القاني.


يقول محدّثي :
لمّا تخرج الكلمة للعلن …فلا سلطة لك عليها …
كل يرميها بسهم عينه ..

 

ماهر حمصي

إبداع بلا رتوش
إشترك في القائمة البريدية