يديعوت أحرونوت: ” تلميح للأسد” .. الضربة التالية هي موانئكم

هذه هي المرة الأولى التي تهاجم فيها إسرائيل ، بحسب تقارير في سوريا ، أكبر مطار دولي مدني في البلاد. ومع تصاعد ألسنة النيران من المواقع التي تعرضت للهجوم ، فهذه هي المرة الخامسة عشرة منذ بداية العام التي تهاجم فيها إسرائيل أهدافًا محددة داخل سوريا. وبحسب عدد غير قليل من الدلائل ، فقد تم بالفعل تحديد الهدف التالي لتخريب عمليات نقل المعدات العسكرية. الضربة التالية هي موانئ طرطوس واللاذقية .

 إن “الاستهداف الإسرائيلي لمطار دمشق دفع شركات الطيران لإبلاغ الركاب بتأخير رحلاتهم بزعم مشاكل فنية، وأنها ستغادر من مطار حلب، وأن النقل للوجهة الجديدة سيتم على حساب شركة الطيران، عقب وجود أضرار بمحطات الإقلاع والهبوط، دون تحديد مصدر الأضرار، وحتى يتم إصلاح الأعطال، ستنتقل الرحلات الجوية لثاني أكبر مطار داخل سوريا، دون وجود كلمة واحدة عن إسرائيل، فيما سارعت طهران بتهديدها، وليس من الضروري أن يكون المرء خبيرا كبيرا ليفهم أن الهجوم هدف لتعطيل نقل المعدات والذخيرة العسكرية من إيران لمستودعات في دمشق، في الطريق لحزب الله في لبنان”.


ولم يعد سراً أننا أمام انتقال نوعي في الضربات الإسرائيلية الموجهة نحو التواجد الإيراني في سوريا، وصولا إلى تعطيل أكبر مطار جوي في البلاد، ربما في ظل تقدير إسرائيلي أنه لن يكون هناك رد حقيقي عليها، ما دفع جيش الاحتلال لاكتساب مزيد من الاندفاع بهذا الاتجاه، ودفع الأوساط العسكرية الإسرائيلية للتهديد بتعطيل مزيد من البنى التحتية السورية، وقد تكون الضربات القادمة موجهة نحو الموانئ البحرية.


وفي الوقت ذاته، فإن ما تشهده الأراضي السورية من صراع علني بين إيران والاحتلال يحمل دلالات واضحة على غياب الفعل السوري المباشر، وتحول دمشق إلى ساحة اشتباك حقيقية بين طهران وتل أبيب، رغبة من الطرفين بمسارعة الزمن قبيل أي إخلاء متوقع للقوات الروسية من سوريا، والتحفز لفرض وقائع جديدة لكل منهما داخل سوريا، الأمر الذي يرشح أن تشهد مزيدا من الهجمات الإسرائيلية فيها، في ظل انشغال روسي أمريكي بحرب أوكرانيا، وتراجع أولوية الملف السوري لديهما.

يديعوت أحرونوت


إسرائيل تنشر صورا لقصف مطار دمشق


يقول محدّثي :
لمّا تخرج الكلمة للعلن …فلا سلطة لك عليها …
كل يرميها بسهم عينه ..

 

ماهر حمصي

إبداع بلا رتوش
إشترك في القائمة البريدية