الأسد ينتخب نفسه في المدينة التي قصفها بالكيماوي ويقول: قيمة آراء الغرب بشأن الانتخابات “صفر”

ظهر الأسد في المدينة، التي تعرضت للقصف بمختلف أنواع الأسلحة، ومنها الكيماوي، على يد قوات النظام، وهجر جزء كبير من أهلها إلى الشمال السوري، وسط حضور لوسائل إعلام موالية  وتابعة للنظام ، مهنئًا أهالي دوما بما وصفه بـ “التحرر من الإرهاب، والعودة إلى حضن الوطن”.

وبرر الأسد زيارته إلى دوما والانتخاب فيها، بأنه تأكيد على أن “سوريا ليست منطقة ضد منطقة، أو طائفة ضد طائفة”.

وأضاف، أن “الاستحقاق ورد الفعل الشعبي تأكيد على أن قرار المواطن السوري حرٌ ومستقل”.

وقال الأسد للصحفيين بعد الإدلاء بصوته في دوما القريبة من العاصمة دمشق، متحدثا عن التصريحات الغربية التي تعلق على الانتخابات “قيمة آرائكم هي صفر”.

شنت قوات النظام في 7 من نيسان 2018، هجومين بالأسلحة الكيماوية شمال مدينة دوما، ووثقت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” مقتل 41 مدنيًا خنقًا بينهم 12 طفلًا و15 سيدة إثر الهجوم، إضافة إلى إصابة قرابة 550 شخصًا.

أكدت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، بعد عام على الحادثة، استخدام غاز الكلور في دوما، وقالت الخارجية الأمريكية في بيان، حينها، أن استنتاجات بعثة تقصي الحقائق “تدعم” ما حددته الولايات المتحدة في تقييمها، لهجوم نيسان 2018، بأن النظام السوري مسؤول عن هذا الهجوم “الشنيع” بالأسلحة الكيماوية الذي قتل وأصاب مدنيين.

وتعرضت المدينة لدمار واسع، إضافة إلى مدن الغوطة الشرقية حيث بلغ عدد المباني المدمرة كليًا 9353 مبنى، بالإضافة إلى 13661 مبنى مدمرًا بشكل بالغ، و11122 مدمرًا بشكل جزئي، حيث بلغ مجموع المباني المتضررة 34136، بحسب ما ترجمته عنب بلدي عن “معهد الأمم المتحدة للبحث والتدريب”، عام 2019.

وهجر آلاف الأشخاص من دوما في نيسان 2018، بعد اتفاق تسوية توصلت إليه قوات النظام وفصائل المعارضة بوساطة روسية، عقب حملة عسكرية عنيفة على الغوطة الشرقية.


يقول محدّثي :
لمّا تخرج الكلمة للعلن …فلا سلطة لك عليها …
كل يرميها بسهم عينه ..

 

ماهر حمصي

إبداع بلا رتوش
إشترك في القائمة البريدية