الطفلة ” نهلة ” ضحية من تستر على جوعها وتقييدها وتعذيبها

تداول ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي تسجيلاً مصوراً سابقاً يظهر الطفلة نهلة عثمان التي توفيت في أحد مخـيمات إدلب بعد أن قام أبوها على تقييدها بالسلاسل.

ببراءة الأطفال، أكدت أنها تحب والدها كثيراً، وأن والدتها تقيم في تركيا ، كما بدا على أحد كفيها جروح ملتهبة.

ويتضح من التسجيل كذلك أن الطفلة طلبت من أحد المارة لفة (سندويشة)، ما يشير إلى أنها كانت تعاني من الجوع.

وأمس الأربعاء، ذكرت شبكات إخبارية أن الطفلة نهلة العثمان فارقت الحياة جوعاً في مخيم “فرج الله” شمال إدلب بعد أن أقدم والدها، النازح من كفرسجنة، على تقييدها بسلسلة معدنية وزجها في قفص .

ذكر ناشطون أنَّ الطفلة “نهلة” صمدت لعدة أشهر على هذه الحال، وسط ندرة الطعام والشراب، وكانت تمشي في المخيم أمام ناظر الجميع مكبلة بجنزيرها، لتأوي إلى القفص الذي أصبح بمثابة بيت دائم لها، وتداولوا صورة لبيان مستشفى “مدينة للأمومة والطفولة” بتوقيع الطبيب محمود مصطفى.

وتفيد الأخبار الواردة، بأن “نهلة” توفت ليلة الثلاثاء – الأربعاء، بسبب الجوع والعطش، وإصابتها بمرض التهاب الكبد الوبائي، وأمراض أخرى نتيجة الظروف القاسية التي كانت تعيشها هذه الطفلة البريئة.
و أن والد الطفلة “عصام العثمان” هو أحد عناصر هيئة تحرير الشام في إدلب، ووفق مقربين من الطفلة فإنَّ “العثمان” لديه أيضاً طفل عمره 16 سنة هرب منه نتيجة المعاملة السيئة، ولا أحد يعرف عنه شيء منذ مغادرته المنطقة.


يقول محدّثي :
لمّا تخرج الكلمة للعلن …فلا سلطة لك عليها …
كل يرميها بسهم عينه ..

 

ماهر حمصي

إبداع بلا رتوش
إشترك في القائمة البريدية